زاد الاردن الاخباري -
كشف مصدر حكومي مسؤول أمس عن ارتفاع حجم إيرادات قطاع الاتصالات المتأتية من خدماته كافة إلى 1.12 بليون دينار خلال العام الماضي وبزيادة نسبتها 4 % عن العام الذي سبقه.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إنّ "هذه الإيرادات تشمل إيراد جميع شركات الاتصالات المرخصة في السوق المحلية المتأتي من خدمات الثابت والخلوي والإنترنت السلكي واللاسلكي وخدمات بطاقات الاتصالات والإنترنت خلال العام الماضي".
وأشار إلى أنّ حجم إيرادات القطاع - الذي أضحى يشكل بنية تحتية أساسية للأردنيين - زاد خلال العام الماضي بمقدار 43 مليونا مقارنة بحجم إيرادات القطاع المسجل في العام الذي سبقه عندما بلغ 1.077 بليون دينار.
وقال المصدر نفسه إنّ خدمات الهاتف الخلوي التي اقتحمت معظم منازل الأردنيين ما تزال تستحوذ على حصة الأسد من إجمالي إيرادات القطاع، دون أن يعطي أي تفصيلات حول نسب استحواذ كل خدمة من حجم الإيرادات، لكنه أشار إلى تفوق الخلوي بفوارق كبيرة على الإنترنت والثابت في حجم إيراداته.
ولدى تقسيم خدمات الاتصالات بين صوتية أو خدمات بيانات عبر الإنترنت أوضح المصدر نفسه أن خدمات الصوت أو المكالمات الصوتية عبر الخلوي ما تزال أيضا تستحوذ على الحصة الأكبر من حجم الإيرادات فيما ما تزال خدمات البيانات والمحتوى والإنترنت تدر ايرادات متواضعة مقارنة بخدمات الصوت، لكنه أكد أن المستقبل سيكون لخدمات الانترنت عريض النطاق والمحتوى خصوصا مع الانتشار المتزايد لشبكات الإنترنت السلكية واللاسلكية والجيل الثالث وخدمات الإنترنت عبر الخلوي والهواتف الذكية.
وتتوقع الحكومة والشركات العاملة في القطاع أن تشهد خدمات الخلوي الصوتية استقراراً في الطلب أو تراجعا في نسبة نموها قياساً بالسنوات السابقة وذلك بعدما وصلت نسبة انتشار الخلوي إلى أكثر من 108% من عدد السكان، فيما يتوقع أن تشهد خدمات الإنترنت بمختلف تقنياتها منافسة شديدة وطلباً متزايداً مع انخفاض الأسعار وخصوصاً مع تنوع التقنيات التي تتيح الخدمة مثل الـ ADSL والواي ماكس والجيل الثالث.
الاحصاءات الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بخصوص استخدام وانتشار خدمات الاتصالات خلال العام الماضي تظهر أن الخدمة الخلوية ما تزال تتصدر قائمة الطلب على خدمات الاتصالات كافة، اذ ارتفعت قاعدة اشتراكاتها خلال العام الماضي لتسجل مع نهايته أكثر من 6.6 مليون وبنسبة انتشار بلغت
108 %، وذلك بالمقارنة مع حوالي 6 ملايين اشتراك نهاية العام السابق 2009 عندما كانت نسبة الانتشار 101 %.
ويشغل الخدمة الخلوية في المملكة ثلاث شبكات رئيسية هي ( زين، أورانج موبايل، وأمنية) تتنافس بشكل كبير على تقديم الخدمة التي تشهد طلبا متزايداً في السوق المحلية كما هو الحال في أسواق العالم، وكانت دراسة محايدة أظهرت العام الماضي أن السوق المحلية كانت الأكثر تنافسية مقارنة بمثيلاتها في دول المنطقة.
الاحصاءات الرسمية نفسها تظهر زيادة انتشار استخدام الانترنت في المملكة، لتضم قاعدة المستخدمين للشبكة العنكبوتية مع نهاية العام الماضي 2.3 مليون مستخدم وبنسب انتشار بلغت 38 %.
وشهد مؤشر اشتراكات خدمات الإنترنت بحسب نفس الاحصاءات زيادة ليسجل مع نهاية العام الماضي 346 ألف اشتراك وبنسبة انتشار تصل الى 6 %.
ويشار الى أن مؤشر اشتراكات الإنترنت يختلف عن مؤشر الاستخدام، إذ من الممكن أن يستخدم الاشتراك الواحد للانترنت أكثر من شخص او مستخدم، لذا يكون مؤشر الاستخدام أكبر من مؤشر الاشترك لخدمات الإنترنت التي يتوقع ان تشهد طلباً متزايداً خلال السنوات القليلة المقبلة، مع انتشار تقنيات الإنترنت اللاسلكي في السوق المحلية مثل الواي ماكس والجيل الثالث مع تزايد المنافسة في هذه السوق.
ويقدم خدمات الانترنت السلكي ADSL في السوق المحلية اكثر من 11 مزوداً، ويقدم خدمات الواي ماكس 5 مشغلين، ويقدم خدمات الانترنت عريض النطاق عن طريق الخلوي أو الحاسوب مشغلان هما أورانج وزين عبر تقنيات الإنترنت المتقدمة.
ويقدم خدمات الإنترنت السلكي ADSL في السوق المحلية أكثر من 11 مزوداً، ويقدم خدمات الواي ماكس 5 مشغلين، ويقدم خدمات الإنترنت عريض النطاق عن طريق الخلوي أو الحاسوب عبر تقنيات الجيل الثالث مشغلان هما أورانج وزين.
وبالنسبة لخدمات الثابت فما تزال الخدمة تشهد تأثراً واضحاً بالانتشار المتزايد لاستخدام الهاتف الخلوي الذي دخل بيوت الغالبية العظمى من أسر الأردنيين، حيث أظهرت احصاءات الهيئة انه مع نهاية العام الماضي تراجعت اعداد اشتراكات الخدمة الى 485 ألف اشتراك بنسبة انتشار 8 %. وهي الخدمة التي ما تزال شركة "أورانج الثابت" تستحوذ على الحصة السوقية الأكبر للخدمة.
مؤشرات انتشار خدمات الاتصالات في السوق المحلية مطابقة للتوجهات العالمية في معظم أسواق الاتصالات في المنطقة أو العالم، حيث تشهد خدمة الخلوي طفرة غير مسبوقة، فيما تشهد خدمات الإنترنت خاصة عريضة النطاق منها نمواً متزايداً، في حين تعاني خدمات الثابت من هجرة وتراجع في الاشتراكات لصالح غريمه الخلوي.
وكان أول دخول لخدمات الهاتف الخلوي والإنترنت في السوق المحلية منتصف التسعينيات من القرن الماضي، فيما يرجع تاريخ الهاتف الثابت لأكثر من أربعة عقود مضت.
الغد