بقلم: احمد خليل القرعان - منذ ان صحونا على الدنيا وعبارة نقص المياه ملازمة لحياة الاردنيين ومناهجهم ونشراتهم الاخبارية وتصريخات كبار المسؤولين التي تأتيهم مغلّفة ،ولا حول ولا قوة لهم فيما يقولون.
فما هي حقيقة نقص المياه في الاردن؟، ولماذا يتم استغلالها إعلاميا بصورة متكررة لتخويف الاردنيين لأنهم إذا لم يفتعلوا كذا سيموتون من العطش؟.
فتعالوا معي بالحقائق الملموسة أن نفند كذبة نقص المياه بالاردن ونفند كذب المسؤولية كباراً وصغاراً بأمثلة واقعية مستمدة من تاريخ الانبياء مشفوعة بتاريخ حياتنا منذ اكثر من ألف سنة والى اليوم:-
1- إن الله سبحانه وتعالى حين بارك بأرض الاردن برحلة الاسراء والمعراج يعرف بأن هناك اردنيين يعيشون على ارضها وسيعيش عليها احفادهم من بعدهم، ولذلك خلق الاردن يعوم على بحر من المياه، لأن الله سبحانه وتعالى لا يبارك بأرض ويجعلها عطشى، بدليل انه اخرج الماء في صحراء مكة من الصخر (رَّبَّنَآ إني أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ)، فما بالكم بالاردن الذي كان طريقاً ومناماً لمحمد صلى الله عليه وسلم، وحماماً لعيسى عليه السلام ومقراً ومدفناً للمبشرين بالجنة والصحابة الابرار.
2- كان يعيش بالاردن قبل عام 1916 خمس دول وامبراطوريات كبيرة جداً عاشوا فيها اكثر من 5 آلاف سنة فكيف كانوا يعيشون فيه والماء قليل، ولعل السرداب المائي المكتشف مؤخرا في اربد بطول عشرات الكيلومترات يؤكد هذه الحقيقية؟.
3- منذ عام 1950 ونحن نسمع العبارة الاسعار بتاريخ السياسيين والاكثر ترديدا بالاردن وهي نقص المياه ، فإذا كان عدد سكان الاردن في تلك السنة نصف مليون وكانت المياه تكفيهم، وفي عام 1970 كان عدد سكان الاردن 2 مليون والمياه تكفيهم ولم تتغير ، وفي عام 1990 كان عدد سكان الاردن 5 مليون والمياه تكفيهم ولم تتغير، وفي عام 2021 وصل عدد سكان الاردن مع المقيمين فيها 15 مليونا والمياه تكفيهم ولم تتغير، ماذا نستنتج من ذلك؟.
نستنتج من ذلك ان نقص المياه كذبة سياسية وخدعة ملفّعة بالنذالة لتمرير خطط سياسية بقتل الاردن وإرعاب اهله ليس اكثر.
3- تستخدم مزارع محمد بن راشد في الاردن سنويا وبدعم حكومي مطلق( 240) مليون م3 من المياه النقية الصافية، أي ما يعادل العجز المائي السنوي للشعب الاردني بأكمله،وخاصة وان العجز المائي السنوي بالاردن في كل سنة كانوا يتحدثون بها عن ارقام ما بين 50 الى 70 مليون م3 وليس كما يصرّحون بانه يتجاوز عن 350 مليون م3.
4- تستخدم مزارع صبيح المصري في الديسة اكثر من 100 مليون م3 من المياه بدعم حكومي مطلق دون فوائد وعوائد للخزينة.
5- خلق الله الاردن كما اكتشفت الجيولوجيين قبل اكثر من 60 سنة على 6 احواض مائية عملاقة، هي الزعتري، البقعة، حسبان، الديسه، اللجون، الازرق. والسؤال الخطير هنا : إذا كان هناك نقص بالمياه كما تدعي حكومات الكذب ،فلماذا وضعت تلك الحكومات مخيمات اللاجئين من فلسطين وسوريا فيها لتلويثها؟.
6- إذا كان الله سبحانه وتعالى في احلك السنين المطرية يُنزل علينا في الاردن اكثر من 10 مليارات م3 من المياه سنوياً، يتم تخزين 50 مليون م3 او أقل او يزيد، ويتبخر بفعل عوامل الجو مليار او قل إذا شئت 3مليارات او 5 مليارات، او 7 مليارات، فما يتبقى كمخزون مائي جوفي بالاردن يكفينا آلاف السنين ككمية متراكمة بباطن الارض.
7- هل تساءلتم يوماً لماذا تمنع الدولة اصحاب الاراضي من حفر الابار ؟, فلا تصدقوا روايتهم الرسمية للحفاظ على المياه الجوفية، بل لابقاء الاردن يعيش بدوامة كذبة العطش ونقص المياه لغايات سياسية ملعونة يشارك بها من إتمناهم على مستقبلنا ، فصدقوني بأن كل دونك في الاردن يختزن بباطنه بئر ماء، وانا شاهد على الأرض كثيرة تمت السيطرة عليها من قبل الحكومة لكي لا نكتشف الحقيقة.
8- الله سبحانه وتعالى لم يخلف الاردن الذي بارك به من سبع سماوات على بحار كبيرة، أو انهار طويلة، لانه خلق ارضنا تعوم على بحار مدفونة والديسة واللجون أكبر مثال على ما أقول. وهذه نعمة الهدية اراد الله من خلالها ان يحميه من الغرق إذا ما علمنا ان المياه والرياح هي عقاب الله على الناس منذ ان خلق الدنيا والى يوم النفخة الكبرى بالبوق.
تمعنوا بالسطور اعلاه وستكتشفوا الحقيقة من واقعكم الذي عشتموهوا بالاردن، فالرواية الحكومية فقدت مصداقيتها منذ ان غادر وصفي التل الساحة الاردنية.