"لن ننسى".. إيران تحمل السعودية مسؤولية وفاة سفيرها في اليمن
"لن ننسى" .. إيران تحمل السعودية مسؤولية وفاة سفيرها في اليمن
زاد الاردن الاخباري -
حملت طهران السعودية الثلاثاء، المسؤولية عن وفاة سفيرها في اليمن بسبب "مماطلتها" في السماح بنقله الى إيران للعلاج بعد اصابته بفيروس كورونا.
وتوفي سفير إيران لدى الحوثيين حسن إيرلو متأثرا بإصابته بكورونا بعد ساعات من نقله بصورة عاجلة على متن طائرة عسكرية عراقية اقلته من مطار صنعاء بموافقة التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مراسم تشييع السفير "حاولنا نقل الشهيد إيرلو إلى إيران بأسرع وقت لكن الطرف الذي يقصف الشعب اليمني المظلوم على مدى ست سنوات قصر بهذا الخصوص وظلمنا".
وأردف اللهيان: "لن ننسى الظلم الذي تعرض له سفيرنا من قبل من يحاصر اليمن".
وأكد أن طهران "ستقدم احتجاجا وفق المعاهدات الدولية بشأن مسؤولية السعودية ومماطلة أجهزتها التنفيذية في السماح بانتقال سفيرنا من اليمن".
وأوضح أن إيرلو لم يأخذ إجازة بعد تنصيبه في صنعاء، مؤكدا أنه كان يدعم الحل السياسي في
اليمن وكان ينقل الحقائق.
وشدد على أن تجربة الحرب على
اليمن المستمرة منذ 6 سنوات أثبتت أن
السعودية لن تنتصر في هذه المعركة، وأن حل القضية اليمنية يأتي فقط من خلال حوار بين الأطراف اليمنية.
وأعرب عن تعازيه بوفاة السفير وقال إن إيرلو كان مدافعا وصوتا عن أحقية ومظلومية الشعب اليمني.
وكتب حسين أمير عبد اللهيان في رسالة التعزية أنه خبر
وفاة أثار أسفه الشديد وجميع أصدقائه وزملائه.
وأضاف: "الشهيد إيرلو، كان من مضحي الحرب المفروضة على
إيران وأصيب بفيروس كورونا".
وأشار إلى أن إيرلو بذل كل جهوده في مختلف المجالات للدفاع عن أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وساطة عراقية
كانت الخارجية الإيرانية أعلنت في
وقت سابق الثلاثاء عن
وفاة السفير الإيراني لدى
اليمن حسن إيرلو متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وكشف مسؤول حوثي الاثنين، عن ان سفير
ايران في
اليمن قد جرى اخلاؤه من
مطار صنعاء على متن
طائرة عسكرية عراقية، وذلك بعد مفاوضات خاضتها
بغداد مع التحالف الذي تقوده
السعودية لتأمين خروج المسؤول الايراني.
وقال ممثل الحوثيين في طهران إبراهيم الديلمي أن "العراق ساعد وتفاوض مع قوات التحالف لنقل حسن إيرلو إلى
طائرة عسكرية عراقية".
وتابع الديلمي: "بعد ذلك طلبت السلطات العراقية التصاريح اللازمة من إدارة
مطار صنعاء والجهات المختصة في
اليمن لهبوط وإقلاع الطائرة، وتم ذلك".
وفي إشارة إلى دور
عمان في نقل السفير الإيراني بصنعاء إلى طهران، قال الديلمي: "يجب أن لا ننسى جهود إخواننا في سلطنة
عمان الذين ساعدوا في هذا الصدد ونشكرهم لأنهم لولاهم لما تم الأمر".
وبرز اسم إيرلو مع بدء الحرب في
اليمن عام 2015، حيث كان اسمه يتداول في
وزارة الخارجية الإيرانية، على اعتبار أنه أشبه بحلقة الوصل ما بين طهران وجماعة الحوثيين.
وينتمي لعائلة كان معظم أفرادها في الحرس الثوري، حيث كان ضمن صفوف معسكر حمزة 21، وشقيقه حسين قائد لكتيبة التدمير التابعة لفرقة المهدي، وشقيقه الآخر من عناصر الفرقة العاشرة في كتيبة سيد الشهداء
ووصفته بعض وسائل إعلام النظام بأنه "خبير أسلحة مضادة للطائرات" ومدرب لقوات حزب الله اللبناني.