زاد الاردن الاخباري -
أعلنت السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر الاربعاء، تصدر حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم سابقا، نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، فيما أصدر الرئيس عبد المجيد تبون، مرسومًا بإجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة في 5 فبراير/ شباط المقبل.
وقال رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي في مؤتمر صحفي خصص لاعلان نتائج الانتخابات البلدية والولائية التي جرت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ان حزب "جبهة التحرير الوطني" حصد 5978 من أصل 24801 مقعدا جرى التنافس عليها عبر 1541 بلدية في البلاد.
وأوضح أن الحزب حل في المركز الأول للسباق، بحصوله على الأغلبية في 656 بلدية منها 124 بأغلبية مطلقة.
واضاف شرفي ان حزب جبهة التحرير حل أيضا في المركز الاول في انتخابات المجالس الولائية بعدما حصد 471 مقعدا من بين 2350 جرى التنافس عليها، لكنه قال ان الحزب "لم يحصل على أغلبية مطلقة في أي ولاية" بشكل يجعل رئاسة هذه المجالس تخضع لتحالفات.
وجاء في المركز الثاني وفق نفس المسؤول، حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" (عضو في الحكومة) بحصوله على أغلبية في 389 بلدية منها 58 بلدية بأغلبية مطلقة.
وحصد الحزب 366 مقعدا في المجالس الولائية وبالتالي المركز الثاني وراء حزب جبهة التحرير.
فيما جاء في المركزين الثالث والرابع حزبان إسلاميان هما "حركة البناء الوطني" بـ 142 بلدية (1848 مقعدا) ثم "حركة مجتمع السلم" بـ 111 بلدية (1820 مقعدا بلديا)، بحسب شرفي.
وهذه النتائج شبه مطابقة لتلك المؤقتة التي أعلنت نهاية نوفمبر الماضي. وقد عكست نتائجها إلى حد كبير ما تم تسجيله خلال الانتخابات النيابية التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي وتصدرتها نفس الأحزاب الفائزة في البلديات.
واعتمد الاقتراع لأول مرة نظام القائمة المفتوحة في خطوة قالت السلطات إنها بهدف منح حرية أكبر للمواطن في اختيار ممثليه والقضاء على الفساد الانتخابي بشراء رؤوس القوائم.
ويقصد بالقائمة المفتوحة أنه يسمح للناخب باختيار المرشحين داخل القائمة الواحدة حسب رغبته، بخلاف المغلقة التي كانت تفرض عليه اختيار القائمة كما هي وفق ترتيب تضعه الأحزاب.
انتخابات التجديد لمجلس الامة
الى ذلك، أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء الأربعاء،مرسومًا رئاسيا بإجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة الجزائري في 5 فبراير/ شباط المقبل.
وتجديد مقاعد مجلس الأمة في الجزائر يتم بخطوتين وفق الدستور، الأولى: وتتم عن طريق المجالس المحلية التي تنتخب ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 144 مقعدا. أما بقية الأعضاء فيعينهم رئيس البلاد وفق ما يسمى بالثلث الرئاسي.
ومجلس الأمة هو الغرفة العليا للبرلمان الجزائري المكون أيضا من المجلس الشعبي الوطني الذي يعد الغرفة الثانية.
ويلزم الدستور الجزائري رئيس البلاد بالدعوة لتجديد مقاعد مجلس الأمة بعد الانتخابات المحلية.
والإثنين، مر عامين على انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً للجزائر، حيث عرفت هذه الفترة تطورات كبيرة طوت صفحة من تاريخ البلاد.
والعام الجديد يُطوى في ولاية تبون الرئاسية الممتدة على 5 أعوام، ظهر بأن البلاد تسير وفق "مقاربة شاملة ومدروسة" تهدف لما تسميه السلطة لـ"التغيير الجذري مع سياسات وممارسات النظام السابق" وحتى ما قبله.
وخلال العام الثاني من حكم تبون للجزائر، شهدت البلاد موعدين انتخابييْن بارزين، طوت معهما البلاد مؤسسات النظام السابق أو كما يسميه الجزائريون بـ"آخر قلاع فلول النظام السابق".