زاد الاردن الاخباري -
تذكرون الطفل أمير الذي قضى بعد معاناة من مرض التليف الكيسي، وكانت آخر كلماته " انه سيخبر الله بكل شيء " وتذكرون حجج ومبررات وزارة الصحة والجهات الرسمية وتنصلها ودحضها ادعاءات والده ووالدته تجاه القصور الطبي تجاه حالته ، واغلاقهم الأبواب أمام اي امل للمصابين بهذا المرض بذريعة ان العلاج المتوافر في الخارج هو ذاته في الأردن.
صفحة " اسرائيل تتكلم العربية " اوردت قصة لشاب أردني عمره ٢٢ عاما يتلقى علاجه في الكيان بعد ان وصل إليها برفقة والديه ، اللذان فقدا ولدين من قبل بذات المرض ، والمفارقة ان الوصول الجديد للشاب الأردني تم برعاية رسمية وتدخلات من السفارة وأكثر من جهة رسمية .
والمفارقة الثانية ان ذات الشاب مشواره مع العلاج هناك بدأ منذ عامه الثالث واستمر لسنوات أيضا بدعم رسمي من السفارة الأردنية ضمن مشروع بحثي وما ان انتهى المشروع حتى عاودت والدته الاتصال مع الطبيبة المشرفة التي هيأت الظروف لعودته بالتنسيق مع الرسمي الأردني مرة ثانية لاستكمال رحلة العلاج لمدة سنة ، مع الإشارة الى اثر العلاج في التخفيف من الآلام واطالة عمره ما أمكن بعد فضل الله .
القصة ان وزير الصحة الذي انبرى مدافعا عن سياساته الصحية في حادثة الطفل أمير انبرى بعد وفاته لسوق كل الحجج التي ساقها والداه ، حول قصور الوزارة ، وأن قضية العلاج الخارجي تقره لجان ، ولا علاقة له بها من قريب أو بعيد ، وأن حالة أمير رحمه الله وغيرها من حالات مشابهة لا علاج لها خارجيا يغاير ما يقدم في الداخل الأردني ، ليتبين من حادثة الشاب ان أجهزة رسمية كثيرة تنتفض لحالات مشابهة وتسعى لعونها للعلاج في إسرائيل، التي يبدو أنها ستكون قبلة العلاج في ظل تضاؤل الخدمات الصحية بفضل سياسات الوزارة .