زاد الاردن الاخباري -
بدات اليوم اولى جلسات المحاكمة لاطباء وممرضين (24 طبيب و23 ممرض) المتهمين بالسيطرة على مجمع السلمانية الطبي في المنامة ضد الحكومة. حيث شمل الاتهام: التعدي على المجمع واحتجاز رهائن داخله وبحيازة الاسلحة الاتوماتيكية وذخائر، وذلك اثناء المظاهرات التي جرت مؤخرا في البحرين. واضاف المسؤول الحكومي عبد العزيز بن مبارك ال خليفة في الجلسة بانهم رفضوا معالجة المرضى من السنة والهنود متسببين في زيادة الفرقة العنصرية. وحضر الجلسة محامو الدفاع واهالي المتهمين ونشطاء من لجنة حقوق الانسان.
وكان رد الدفاع، ان المتهمين تعرضوا للتعذيب لنزع الاعترافات، وطلب المحامون من القاضي ان تتم الفحوصات اللازمة للتاكد من ذلك، وعن طريق اطباء مدنيين وليس عسكريين. وتمت الموافقة وتأجلت الجلسة الى الاسبوع المقبل، مع الابقاء على المتهمين قيد الحجز طيلة فترة المحاكمة.
وقال شهود عيان انه وخلال الاحتجاجات، اقتحمت القوات الامنية مجمع السلمانية وضربوا المتظاهرين والاطباء. اما هدى نونو السفيرة لدى الولايات المتحدة فقد انكرت ذلك، وقالت انه تم استغلال المجمع من قبل المتظاهرين مما ادى الى تعطّل الخدمات وتعريض حياة المرضى الى الخطر، بحيث كانت اجراءات الحكومة وقتها الخيار الوحيد لديها لتنقذ المرضى وضمان سلامة المبنى.
واشار نشطاء حقوق الانسان، ان هجوم الامن سببه قيام المتهمين بمعالجة الجرحى من المتظاهرين، وان الحكومة شنّت هجوم واسع على الاطباء والعاملين الاخرين. وقال ريتشارد سولوم نائب مدير الاطباء في حقوق الانسان: (لقد قمنا بتسجيل هجوم مخطط على المجمع وعلى العاملين فيه من ضرب وتعذيب بالاضافة الى اختفاء اكثر من 30 طبيب). واضاف انه لم يرى في المجمع اي نشاط مشبوه لدعم الثوار ضد الحكومة، الا ان الامن قام باطلاق النار عليهم وتعذيبهم.
وكانت حقوق الانسان قد اجرت تحقيقات مع 45 من العاملين في المجمع وشهود العيان. وشمل التقرير النهائي الذي صدر في ابريل الماضي على تعدي الامن على العاملين والمرضى والمدنيين بالضرب والتعذيب واستعمال الرصاص المطاطي ومواد كيميائية مجهولة الهوية والغاز المسيل للدموع. وكان رد الحكومة البحرينية النفي لجميع الاتهامات المذكورة.
ترجمة وتحرير: شيريل احمد