زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس كتلة الشعب النيابية محمد الفايز اننا اليوم نعيش مرحلة مهمة وفارقة في تاريخ وطننا مما يدعونا الى بذل مزيد من الجهود والتشاركية للخروج بتشريعات وقوانين تتوائم مع التغيرات المتسارعة التي نعيشها.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الكتلة اليوم الجمعة بعنوان "مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والموازنة العامة نحو إطار تنسيقي فاعل"، بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول وعضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية السابق الدكتور خالد البكار .
ورحب الفايز باسم "الشعب النيابية" بالوفد البرلماني العربي الذي حضر جانباً منها، مؤكدا ان الاردن سيبقى دوما يدعو لوحدة الامة، ويبذل كل الجهود من اجل نصرة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال الفايز ان وطننا اليوم يقف على أعتاب مئويته الثانية، وهو الوقت الذي نستذكر فيه الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال المئوية الأولى بقيادة الهاشميين و بجهود الأردنيين والأردنيات مما يدعونا الى تقييم ما تحقق و تحديد متطلبات تعزيز البناء، وتسليط الضوء على الفجوة بهدف سدها والمعيقات بهدف تفاديها مستقبلا.
بدورهم اكد أعضاء الكتلة النواب محمد السعودي وفراس العجارمة وعبدالله ابوزيد و طالب الصرايرة وذياب المساعيد ومحمد الهلالات وعبدالله عواد وزينب البدول وعبير الجبور وهادية السرحان وعائشة الحسنات وعلي الطراونة، اهمية الخروج بتوصيات فيما يتعلق بالمشاريع الاصلاحية ومن أبرزها الدستور الأردني ، تكون قابلة للتطبيق وتتوائم مع التطورات التي تعيشها الدولة وتضمن مصلحة الوطن والمواطن .
الشبول بدوره اكد اهمية هذه المرحلة من عمر الدولة الأردنية التي تعبر مئويتها الثانية بكل ثقة، لافتا ان السلطة التشريعية بإمكانها ان تكون علامة فارقة بتصديها لتحول السياسي والتشريعي والاقتصادي والاداري للدولة .
وبين ان من هذا المنطلق فان مجلس النواب الحالي أمام تحديات كبيرة في تصديه لهذه المهمة مثلما ان لديه الفرصة لتأثير في الحياة الحزبية المطلوبة والتي على أساسها ا ستجرى الانتخابات النيابية للمجالس النيابية الثلاث المقبلة وفقا لقانون الانتخاب الذي يحدد نسبة ٣٠بالمئه للقوائم الحزبية في المجلس المقبل و ٥٠ بالمئة للذي يليه و ٦٥ بالمئة للمجلس الذي يليه .
من جانبه استعرض البكار جملة من المواد المتعلقة بالقوانين الاصلاحية التي أوصت بها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتي هي الان امام مجلس النواب ، قائلًا ان اللجنة عملت بجهود كبيرة للخروج بتلك التوصيات لتلبي احتياجات ومتطلبات العصر.
وتابع ان الاردن استطاع ان يتجاوز العديد من الأزمات التي مر بها بأقل الخسائر، مشيرا الى ان رؤية جلالة الملك في إصلاح المنظومة السياسية هدفها الأساسي الانتقال من العمل الفردي الى العمل المؤطر من خلال تشريعات عصرية تتوءم مع المئوية الثانية لدولة
ودعا البكار الى اهمية العمل الكتلوي باعتباره الموجه الحقيقي والفاعل للأداء البرلماني، موضحا ان مجلس النواب هو المشرع وصاحب القرار بقبول أو تعديل تلك القوانين.