كلّ أرض أسجدُ فيها لله وطن وكل زاويةٍ يخشع فيها قلبي وقلمي ولساني وكل مسقط راس وطن القلم , في يدِ المؤمن كـالغيث ، أينما ســال مـداده نَـفَـع وفي يدِ الجندي ســلاح ، أينما سُـدِّد أصــــــاب وفي يدي مُثقـلٌ بالألـم ، مفعـم بالأمـلِ والرجــاء وفي يد الفلاح حبة قمح او غرسة زيتون ترى الوطن في عيون الاطفال وفي قسمات الشيوخ وفي ترويدة الحصادين وكل يعبر عن الوطن بطريقته فالفرح وطن والحزن وطن أن تُؤكِد لكَ ظنونك أو تُنهيا يَومَ عِيدٍ أقبَلَ الجميعُ وبِيَدِ كلٍّ منهُم باقةَ وَرد ، َسارَعوا نَحْوَ أمهاتهم وحدَه مَن حَدَّقَ في الوُجوهِ ، طرق أبوابَ القلوبِ بَحثا عَنها ، ومَا مِن مُجيب ! أَسْألُ : لِمَن سَيهدي الطفل اليَتيم وروده ان كان غاب اباه من اجل الوطن حتما سيقدمها للوطن, عندما تشتدُّ بنـا الدّنيـا وأزماتُهـا وتضيقُ بنا الحروفُ والكلمآت .. حيثُ نكرهُ أن نتكلّم أو أن نُفصِح , حينَمــا تغَمرُنـا السّعادَة .. يَغْمرنا الرضَآ دَائماً وَأبداً . عندَ اكتنافِ الحزنِ آو الفَرحْ .. ليسَ هناكَ أحلى مِنْ كتآبُ الله صَديقاً وَ رفيقاً وَ أنيسَاً اقرأ ترقى .. وَرتّلْ كَما كُنتَ تُرتّل في الدُنيـّا فإن منزلتكَ عِندَ آخر آية تقرؤهـا وَالصَبر آلجَميلْ ليَسَ فِيهِ شَكْوى . وَالهَجْر الجَميلْ لا صَرآم فيه ، وَالصَفحْ آلجَميلْ لا عِتآبَ فيه وَلا عقآبْ . ذو النون يقولْ : آلصَبرْ هَو آلسُكون عِندَ تَجرّع آلبَليّة. وَيقولْ أحدَ الصَالحينْ: هَو آلوقُوفْ مَعَ البَلاءْ بِحسْنَ الأدَبْ نَعْمةَ الإبتْلاءْ تَكفيرْ آلذنوبْ وَمحْو آلسَيئاتْ . رَفعُ آلدَرجَة وَالمَنزلَة في الآخرَة. آلشُعورْ بالتَفريطْ في حَقّ الله وَإتهآمْ آلنَفسْ وَلومُها . فَتحْ بآبَ التَوبَة وَالذَل وَالإنْكسارْ بَينَ يديّ الله. تَقويّة صِلَة آلعبَدْ بربّه. تَذكرْ الجائعين وَالمُحرومينْ والإحْساسْ بآلامهمْ. قُوّة الإيمانْ بقَضاءْ الله وَقدرهْ وَاليَقينْ بأنهُ لاينَفعْ وَلا يَضر إلاّ الله . تَذكرْ المآلْ وإبصرْ آلدنْيا عَلى حَقيقتُهاالخادعه, وتذكر (من اصبح وهمه الدنيا اصبح ساخطا على الله) الآذَآنْ صَوت ٌ ينُادينآ. وَنَحنُ في دُنيانا سـُهاه شَكوى الليلَ بيَني وَبينَ ذآتي فَضاقتْ بيّ فَمآ لي ربـّاً سَواه! اذا ضاقت بك الدنيا فقل يا الله واذا تنكر لك القريب فقل يا الله واذا جحدك الصديق فقل يا الله واذا تسرب الى نفسك اليأس فلا تجزع من قول يا الله إذَا كَانَ الأمْس ضَآعَ .. فبَينَ يدَيكَ اليَومْ وإذَا كانَ اليَوم سَوفَ يَجْمعُ أورآقهْ وَيرْحلْ .. فآلغدْقادم فمهما طال الليل بظلمته لابد من طلوع الفجر المبهر بضيائه لا تَحزنْ عَلى الأمْس فَهو المسافر الذي لنْ يَعودْ وَلا تأسَفْ عَلى آليوَم , فهَو المعد متاعه للرحيل فَالعُمرَ حِينَ تَسْقطْ أورآقه لَنْ يعَود مرّة أخْرى وفوق هذا وكله تذكر قول الحبيب عليه السلام: ارضى بما قسم الله لك تكن اغنى الناس ) اين نحن من كل هذه الاقوال والتي لو دخل اليسير منها الى خلجات النفوس لسعدنا في الوطن , وسلام على الوطن وسلام على اعياده