زاد الاردن الاخباري -
تعهد مجلس السيادة السوداني الجمعة، بأن "لا يفلت أي معتد من العقاب"، على خلفية الأحداث التي صاحبت مظاهرات الخميس، وأسفرت عن قتلى وجرحى.
واستنكر المجلس في بيان الأحداث التي وقعت خلال الاحتجاجات، "وأدت لسقوط شهداء وجرحى".
وأضاف انه "وجه السلطات المختصة في الدولة بأخذ الإجراءات القانونية والعسكرية كافة لتدارك مثل هذه الأحداث حتى لا تتكرر وأن لا يفلت أي معتد من العقاب".
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية الجمعة إن عدد القتلى جراء قمع الشرطة للاحتجاجات التي جرت يوم الخميس في البلاد ضد الحكم العسكري، ارتفع إلى خمسة.
وكانت الشرطة قد قالت في بيان يوم الجمعة إن أربعة أشخاص قتلوا في أم درمان وأصيب 297 متظاهرا و49 فردا من قوات الشرطة في مظاهرات على مستوى البلاد ضد الحكم العسكري يوم الخميس شارك فيها عشرات الآلاف.
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك.
وفي 21 نوفمبر/كانون الأول الجاري، ووقع البرهان وحمدوك، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبر الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق "الحكم المدني الكامل" خلال الفترة الانتقالية.
وتعيش البلاد، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو/ تموز 2023، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في 2020.