تبادل الاتهامات في الوحدات

زاد الاردن الاخباري -

عاد ملف تجديد عقود لاعبي الوحدات ليلقي بظلال قاتمة على أروقة بطل الرباعية في الموسم الكروي الماضي من جديد وخلال أقل من (24) ساعة على اعلان الناطق الاعلامي للنادي خليل مبارك الوصول الى اتفاق نهائي يقضي بالتعاقد مع اللاعبين رأفت علي ومحمود شلبايه وعيسى السباح دون الافصاح عن قيمة الاتفاق الذي سرعان ما تسرب عبر المواقع الالكترونية المحسوبة جماهيرياً على النادي.

التسريبات أشارت الى أن الوحدات وافق أمس الأول على دفع خمسين ألف دولار لرأفت علي في الموسم الواحد على أن يوقع لمدة موسمين، وكذلك الأمر بالنسبة لمحمود شلبايه لكن لمدة موسم واحد، على أن يتقاضى عيسى السباح عشرة آلاف كمقدم عقد في الموسم الواحد ولمدة موسمين كذلك.

واعترض نائب رئيس النادي ورئيس لجنة الاحتراف طارق خوري على الصفقة في تواصله مع الجماهير عبر موقع (الوحدات نت) صباح أمس متهماً بعض أعضاء المجلس بتغليب المصلحة الشخصية وحبهم للظهور على مصلحة النادي، قبل أن يكشف عن عدم جدوى المفاوضات التي خاضها رئيس النادي فهد البياري مع رأفت علي تحديداً، حينما أشار الى أنه سيتجه الى الكويت للاحتراف في صفوف الكويت الكويتي، بعدما انتهت المفاوضات التي خاضها مع الأخير.

الجماهير المستاءة من حالة الانقسام داخل مجلس الادارة، انقسمت هي كذلك في رؤيتها للاتفاق مع اللاعبين، اذ تبنى الكثير من أنصار الوحدات وجهة النظر التي تقول أن الاتفاق يفوق امكانيات النادي المالية، كما سيفتح الباب على مصراعيه أمام اللاعبين الذين تنتهي عقودهم الموسم المقبل للمطالبة بمقدمات عقود خيالية، وهو ما سيضع النادي في مأزق حقيقي وربما الانهيار على حد وصف خوري المعارض للصفقة، خاصة أن اللاعبين عامرذيب، حسن عبدالفتاح، احمد عبدالحليم، عامر الحويطي، باسم فتحي، محمد الدميري وكذلك محمود شلبايه ستنتهي عقودهم مع نهاية الموسم المقبل ما يجعل عجلة المطالبات المالية الضخمة مؤهلة للدوران مجدداً.

في المقابل يرى المرحبون بالصفقة (تجديد عقود رأفت وشلباية والسباح) أنها تلبي الى حد كبير تطلعات النادي كونهم يرون بانجازها سبيلاً للمحافظة على وقع الفريق الفني بصفته يحظى بفرصة قوية للمنافسة على لقب كأس الاتحاد الآسيوي الذي استعصى عليه في جميع مشاركاته السالفة، مشيرين الى أن الفوز باللقب القاري سيرفد خزائن النادي بمكافأة المركز الأول التي تبلغ مليون دولار وبهذا حل ـ من وجهة نظرهم ـ سيسهم في تغطية التكاليف المالية المترتبة على النادي تجاه اللاعبين وكذلك الجهاز الفني.

الناطق الاعلامي للنادي خليل مبارك رد على تصريحات خوري بكيل الاتهامات اليه عبر موقع الوحدات جو والذي صرح خلاله بأن نادي الوحدات يعاني من ضائقة مالية منذ أربع سنوات، وهي الفترة التي كان فيها طارق خوري رئيسا للنادي، مشيراً الى أن الادارة الجديدة استلمت مقاليد الأمور في ظل عجز مالي بلغ (60) ألف دينار، اضافة الى شيكات مؤجلة مستحقة للاعبين ورواتب اللاعبين عن شهري آذار ونيسان، فضلا عن مكافآت الظفر بلقب الدوري والكأس ومكافآت الترشح الى الدورين الستة عشرة والثمانية لبطولة كأس الاتحاد الأسيوي، وكذلك مستحقات المحترفين الفلسطينيين الثلاثة التي تتجاوز قيمتها (50) ألف دينار ومستحقات المدير الفني السابق دراغان البالغة (30) ألف دينار، ناهيك عن بعض الالتزامات المستحقة للمستشفيات والمحال الرياضية ومستحقات لاعبي الطائرة والسلة.

واستناداً للأرقام السالفة قال مبارك أن العجز المالي بلغ (300) ألف دينار، محملاً مسؤولية العجز الى طارق خوري رغم تحصل الوحدات - بحسب مبارك - على مبالغ طائلة نظير اعارة كل من حسن عبدالفتاح وعامر ذيب ومخصصات شركة زين للعام (2011) التي دفعت للوحدات بشكل مسبق وقبل استيفاء الدفعة الأخيرة والبالغة (100) ألف دينار.

وعاد مبارك الى عام (2007) واتهم خوري باغراق النادي في الديون التي بلغت حينها (300) الف دينار، مشيراً الى أن وصول الفريق الى دور الأربعة لبطولة دوري أبطال العرب ساهم في التخفيف من حجم العجز المالي، حيث كان خوري - والحديث على لسان مبارك - أول المطالبين بمستحقاته المالية البالغة آنذاك (78) ألف دينار والذي رفض التحصل على المبلغ عبر دفعات متتالية ليتم دفع المبلغ كاملاً الى خوري بعد ذلك.

هذه التداعيات أكدت وبما لا يدع مجالاً للشك أن الوحدات يعيش في أزمة حقيقية تتمثل في صعوبة انجاز الملفات العالقة لديه قبل بدء الموسم الكروي المقبل ودخوله في أتون المنافسة بدور الثمانية لكأس الاتحاد الاسيوي، فبعدما عانى طويلاً قبل الحصول على موافقة المدير الفني السوري محمد قويض لتولي مهمة تدريب الفريق - بالرغم من عدم توقيعه رسمياً بعد - ها هو الوحدات يرضخ لطلبات شلبايه المالية، حيث من المنتظر أن يوقع في غضون اليومين، في حين يبدو أن الاتفاق مع رأفت بات في مهب الريح في ظل معلومات شبه مؤكدة بأن وجهته مغايرة عما طرحه في المفاوضات التي خاضها مع النادي، وهو ما أكده اللاعب نفسه بعدما أغلق هاتفه أمس أمام الاتصالات الهاتفية التي انهالت عليه للتأكد من وجهته المقبلة، مع الاشارة الى أن الصحافة الكويتية الصادرة أمس أكدت تمسك المدير الفني الكرواتي دراغان تاليتش بفكرة استقطاب رأفت علي ليكون المحترف الاجنبي الرابع في صفوف الكويت الموسم المقبل، حيث سيصار الى تسجيله لاعبا اسيويا في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي.

كبالنغو مع الوحدات الأسبوع القادم.

الى ذلك أكد المهاجم الكنغولي كبالنغو عزمه التواجد في عمان الأسبوع المقبل للتوقيع على عقد احترافه مع الوحدات نافياً الأخبار التي تناولت احترافه في الدوري الروماني.

موقع الوحدات نت نقل تصريحاً على لسان كبالنغو أشار فيه أنه لا وجود لأي طرح يقضي بالاحتراف في رومانيا، كاشفاً النقاب عن قيامه بانهاء ارتباطه مع وكيل أعماله كذلك.

وأكد كبالنغو أنه ومنذ مغادرته عمان نهاية الموسم الماضي أعطى وعداً للوحدات يقضي بالاحتراف في صفوفه الموسم المقبل، علماً بأن اللاعب كان قد قضى الموسمين الماضيين مع شباب الأردن، وصنف خلالهما كأحد أفضل المهاجمين المحترفين.