زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس تحرير صحيفة الأزمة الإلكترونية الكاتب المصري نبيل شرف الدين، إن الموقف المصري من إيران ومن دول الخليج لا يزال "مرتبكاً" وفيه قدر كبير من "الميوعة" موضحاً أن مشكلة المصريين مع إيران منطلقة من العلاقات المصرية مع إسرائيل.
جاء ذلك أثناء لقاء الإعلامي تركي الدخيل معه ضمن برنامج "إضاءات" على قناة العربية والذي سيبثّ يوم الخميس 16 يونيو/حزيران الجاري في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت السعودية، ويعاد يوم الأحد 19 يونيو في الساعة الخامسة مساءً.
وأشار شرف الدين إلى أن مرور سفينة إيرانية حربية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس سابقة لم تحدث منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وكانت هذه السفينة مليئة بالأسلحة متجهةً إلى سوريا "وهي الأسلحة نفسها التي يقمع بها النظام السوري شعبه حالياً".
ووصف علاقة مصر بإسرائيل بأنها "باردة" وأن كل ما بين مصر وإسرائيل اتفاقية لم تثمر عن علاقات بالمعنى السياسي، وما فعله الرئيس السابق حسني مبارك أنه التزم باتفاقية "كامب ديفيد" التي وقّعها أنور السادات.
وتساءل شرف الدين عن "المصالح المتوهّمة" التي يتوقع البعض في مصر أنه سيجنيها من خلال بدء علاقات جديدة مع إيران، وحول تصريحات وزير الخارجية نبيل العربي عن "أن يد مصر ممدودة لإيران" أشار إلى أن "السياسيين الذين لا يحسبون حساباتهم للخطابات السياسية وتأثيرها على الخارج"يداهنون الغوغاء".
كما انتقد "طائفةً قليلة" لديها أجندة تريد فرضها على الشعب المصري، ملمحاً إلى أن هذه الفئة قامت باختطاف شباب ميدان التحرير، وأن محاولاتٍ كثيرة تجري لاختطاف الثورة المصرية، من قبل السلفيين المدعومين من التيارات الإسلامية بشكل عام، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمون. وقال شرف الدين إن معارضته لأتباع الإسلام السياسي لا يعني معارضته لدين الإسلام.
وذكر أن التيار السلفي في مصر يقف على تخوم التيارات الجهادية، وأنهم كانوا يحظون برعايةٍ كريمة من أمن الدولة في النظام المصري السابق، مؤكد أن التيار السلفي ليس لديه مواقف ثابتة، وأن النظام المصري استخدم السلفيين بعد أن انتهى من استهلاك الإخوان لدى الدول الغربية، حيث كان يخوّف النظام المصري أميركا من أن الحريات الديموقراطية ستأتي بالإخوان، وحين انتهى من استخدام الإخوان بدأ باستخدام السلفيين الذين يمعنون في استخدام المظاهر الدينية، مؤكداً أن السلفيين اصطفّوا خلف الإخوان، موضحاً أن قرار إبعاد الإخوان عن البرلمان كان أبرز أسباب سقوط النظام السابق.
ولدى سؤال الدخيل له عن الاضطرابات الطائفية في مصر، نفى أن يكون لدول الخليج أي دورٍ في تأجيج الطائفية كما اتهمها البعض، نافياً أن يكون لدول الخليج أي مصلحةٍ في أي اضطراب طائفي يجري في مصر، مؤكداً أن مصر اليوم بحاجةٍ ماسة إلى "جرّاح ماهر".
كما أبدى نبيل شرف الدين خوفه من استئساد الإخوان ضد بقية فئات المجتمع، وبخاصةٍ أنهم- كما يقول - خلال الستين سنة الماضية حُمّلوا بمراراتٍ ربما تنعكس سلباً على المجتمع، ونبّه إلى أن الإخوان ربما يورطون مصر في حربٍ إقليمية.
العربية