زاد الاردن الاخباري -
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الولايات المتحدة لم تستطع السيطرة على تبعات اغتيال الفريق قاسم سليماني، كما اعتبر الحرس الثوري أن اغتيال القائد السابق لفيلق القدس، كبد واشنطن خسائر فادحة، وأدى لهروب القوات الأمريكية من المنطقة.
وقالت الخارجية الإيرانية، عبر حسابها على تويتر، إن "اغتيال الفريق سليماني لم يكن ترجمانا بازرا لإرهاب دولة وانتهاكا للمبادئ البديهية للقانون الدولي فحسب، بل أظهر أن أمريكا بإمكانها ارتكاب جريمة ولكن تبعاتها لن تكون تحت سيطرتها. فراغ هذه العقلانية العامل الأساس بأفول أمريكا.
هروب أمريكي
واعتبر الحرس الثوري الإيراني، الهروب الأمريكي المذل من المنطقة مؤشر على انتصار قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني.
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي، إن "الفريق قاسم سليماني أدى دورا مهما في انتصارات جبهة المقاومة على مختلف الصعد وبات أسوة في الايثار والشجاعة"، مضيفا أن "سليماني كان يعلم أن مصيره القتل في سبيل الله لأن قلبه قد تعلّق بعشق الله وهذه القاعدة تنطبق على جميع الشهداء"، وذلك حسب وكالة فارس الإيرانية.
جبهة المقاومة
وأكد أن "جبهة المقاومة حققت انتصارا كبيرا بقيادة قاسم سليماني بفضل الثورة الإسلامية، حيث بدأت أمريكا بالهروب من المنطقة"، قائلا: إنه "اقتدار الشهيد سليماني أكثر من اقتدار القائد سليماني وكلما انقضى يوم على استشهاده تكبدت جبهة الاستكبار المزيد من الخسائر".
اغتيال سليماني والمهندس
يذكر أنه في 3 يناير 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قاسم سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهما المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر يوم 3 يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
وبعدها بأيام وتحديدا في 8 يناير، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي انتقاما لمقتل سليماني.