اي فســـــــــــــاد تتحدثون عنه
زياد البطاينه ..
ان الأمم العظيمة لا تصبر على ضيم ولا تضحي بمستقبلها لأن الظالم مستعد لعمل المجازر دفاعا عن فتنه. من هنا كانت التضحيات من أجل وأد الفتنة قبل أن تستشري حتى تنقذ حقوقا كثيرة من الانتهاك، ونفوسا غفيرة من الآلام والأحزان وسفك الدماء .
......... الكل ديمقراطي والكل يتحدث بالديمقراطية ايه ديمقراطية ؟؟ سكنها الخوف ايه ديمقراطية لاهوية لها ولاعنوان ولاملامح ؟؟؟؟ حتى صمت الناس ولاذوا يتحدثون عن الفساد في المجالس الخاصة، وجبنوا عن المواجهة، وكانت النتيجة أن الشعب دفع الثمن. لان كثيرون منا من شاركوا في الفساد من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة، واكتشفوا بالنهاية ....أن نيران الفساد قد دبت في رؤوسهم جميعا و سكوتهم قد وضع الوطن والشعب في حقل الغام ومزيد من الدمار والخطر ... هاهي المعركة تحتدم وهانحن المتفرجين والمصفقين والمتخاذلين والمتقاعسين والمنظرين والمنبريين سمونا ماشئتم نحاول ان نتعرف على طبيعة المعركة التي تدور بين سياسيينا على ساحتنا المتعبه لكننا لانبصر ولانسمع مايدور لان مايصلنا غير مانرى لهذا لانقدر على الحديث وقد اسمونا الاغلبية الصامته
لم نحاول ابدا ان نحارب الفساد أو نقتلع الفتنة،بل اطلقنا الشعارات كعادتنا وحمل البعض لواء الحرب ضدها والاخرين قرعوا طبول الحرب ولكنهم ظلوا يراوحون مكانهم حتى جائهم الفساد زحفا فاصبحت اقدامهم مغروسة فيه وتجذرت وتربعت بل وازهرت زهورا وحدهم الذين يعرفون اسمها ونوعها وظلت اصواتهم تعلو وتعلو وتوهمنا مطالبة بالحرب على الفساد على قاعدة اذهب انت وربك فقاتلا
اننا مازلنا نرى الفساد ونعايش ونسامر ونمازح المفسدين والشواهد كثيرة وهناك مفاجاه للكل ان من كنا ننادية هامان اليوم تبين انه فرعون انظروا حولكم كل من ودع كرسيه اصبح اليوم يتحدث بالملايين وكل من راينا فيه الناسك في معبده اليوم نراه الشيطان الذي سرق امالنا واحلامنا وطموحنا وموقعنا وابنائنا واليوم يعود الينا من جديد لاننا لم نقف بوجهه فعاد الينا من جديد ..
ماذا كان من الممكن أن يحل « لو » وقف الشعب كل الشعب ا في وجه الفساد منذ البداية، وقاوم المحسوبية واستغلال المناصب ونهب الأموال؟ بالتأكيد كان سيحد من الظاهرة إن لم يكن قادرا على القضاء عليها . ومازلنا نرى الفساد ونعايش ونسامر ونمازح المفسدين والشواهد كثيرة وهناك مفاجاه للكل ان من كنا ننادية هامان اليوم تبين انه فرعون انظروا حولكم كل من ودع كرسيه اصبح اليوم يتحدث بالملايين وكل من راينا فيه الناسك في معبده اليوم نراه الشيطان الذي سرق امالنا واحلامنا وطموحنا وموقعنا وابنائنا واليوم يعود الينا من جديد لاننا لم نقف بوجهه فعاد الينا من جديد ..
ولا ادري لما هذا الصمت الذي يلفنا لما هذا الخوف الذي يحيط بنا لما هذا الماضي مازال يعشش باذهاننا لما ولما ولما السكوت عن تحريك السكون وكشف المستور ولما هذا الصمت الذي اصبح يقتل فينا العزيمة والامل والطموح ويرسم لابنائنا صورا مشوهة لمستقبل مظلم
نعم لقد قمنا بتغذيه الفتنة والفساد وبتنا نشهد الفلتان في كل مجال الفساد الذي تحول إلى ظاهرة مرعبة تهدد الجميع ...لم يسلم أي طرف أو مؤسسة أو شخص من هذه الفتنة الملعونة. فماذا نعمل؟
هل ان الاوان لكي نتحدث الآن ونصرخ ونتخذ الإجراءات للتخلص منها والكبار قالوا العليق لايفيد وقت الغارة أم نتركها تنمو وتكبر حتى لا تبقي لنا متسعا في هذا الوطن؟
ان البعض لايريد لفتنته أن تتلاشى لأن في ذلك مصلحته، وكذلك الكرسي الذي ينهب الأموال ويتمتع على حساب الأوطان والفقراء والمساكين. التهم دائما جاهزة ضد من يسميهم المشاغبين والغوغائيين الذين لا يريدون بالأمة الخير
من الذي يتقن فن اثارة الفتنة ، اللص أم الذي يتحدث عن اللص؟ الذي يستخدم منصبه لتحقيق أغراض شخصية، أم الذي يتحدث عن الفساد الإداري أن الذي يتحدث هو المفتن ...
فالكل جرّموا المنتقد ولم يجرموا الذي يسرق أموالهم. وكأن الاعتيادي هو أن يكون المرء لصا أو فاسدا وغير الاعتيادي هو التحدث بوضوح عن الفساد وظلم الناس ... لا يتحمل احدا وزر هذه الإجابة الانهزامية التي لا تحمل في طياتها مبدأ دينيا أو أخلاقيا، أو احتراما للذات، وإنما يتحملها الصامتون غير الفاضلين الذين علموهم الخنوع والخضوع وتغييب الذات. لسان حالهم يقول إن الفتنة جزء من حياتنا وما علينا إلا أن نعيش معها، وإذا حاولنا التخلص منها فالعواقب قد تكون وخيمة، وعندها لا ينفع الندم. فإذا كان هناك فساد وفاسدون، فإنه ليس من الحكمة أن نصمت وندير ظهورنا خشية الفتنة. الفتنة واقعة وقائمة، والسكوت عنها عبارة عن جريمة نتحمل مسؤوليتها جميعا ...
ماذا كان من الممكن أن يحل « لو » وقف الشعب ا في وجه الفساد منذ البداية، وقاوم المحسوبية واستغلال المناصب ونهب الأموال؟ بالتأكيد كان سيحد من الظاهرة إن لم يكن قادرا على القضاء عليها
pressziad@yahoo.com