زاد الاردن الاخباري -
ارتفع عدد قتلى قوات الأمن الكازاخستانية، في مدينة آلما آتا إلى 13 قتيلا، بينهم اثنان قطع رأسيهما، بينما تجاوز عدد الاصابات خلال الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها البلاد أكثر من الف شخص.
وقال ممثل عن مكتب قائد ألما آتا: إن "13 من ضباط إنفاذ القانون قتلوا، من بينهم جثتان عثر عليهما مقطوعة الرأس"، مشيرا إلى جرح 353 آخرين.
وأفادت وزارة الصحة الكازاخية بأن أكثر من ألف شخص في كازاخستان أصيبوا وتضرروا من أعمال الشغب التي نشبت مؤخرا، وتم نقل عدة مئات إلى المستشفيات، ويرقد العشرات منهم في العناية المركزة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الصحة الكازاخية، إن "أكثر من ألف شخص في مناطق مختلفة من كازاخستان أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب، منهم 400 نقلوا إلى المستشفى، و62 في العناية المركزة".
ولفت البيان إلى أن "أكثر من 10 من العاملين في المجال الطبي تضرروا من أفعال مثيري الشغب".
قوات معاهدة الأمن الجماعي
وستتمثل مهام قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي سيتم إرسالها إلى كازاخستان في حماية المنشآت الحكومية والعسكرية، ومساعدة قوات القانون والنظام، وفقًا لتقارير الأمانة العامة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وجاء في البيان: "ستتمثل المهام الرئيسية لقوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة، ومساعدة قوات حفظ القانون والنظام في جمهورية كازاخستان في تحقيق استقرار الوضع وإعادته إلى المجال القانوني ".
وكانت قد أعلنت الأمانة العامة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في وقت سابق من اليوم عن إدخال قوات حفظ السلام الجماعية إلى كازاخستان وفقًا لقرار مجلس الأمن الجماعي لفترة زمنية محدودة. تم اتخاذ القرار المقابل في 6 يناير كانون الثاني 2022.
يذكر أن قوات حفظ السلام تضم وحدات من القوات المسلحة لروسيا الاتحادية وجمهوريات بيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.
قوات قيرغيزية
من جانبه أكد أربول سلطانبايف السكرتير الصحفي للرئيس القيرغيزي، أنه إذا تم إرسال القوات القيرغيزية إلى كازاخستان كجزء من وحدة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، فلن تواجه المتظاهرين، ولكنها ستعمل حصريا على حماية الأهداف الاستراتيجية.
وقال سلطانبايف للصحفيين اليوم الخميس، "إذا تمت الموافقة من قبل Jogorku Kenesh (البرلمان - محرر) ، فسيتم إرسال الأفراد العسكريين لجمهورية قيرغيزستان، وفقا لميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى جمهورية كازاخستان كجزء من القوات الجماعية المخصصة لأنشطة حفظ السلام حصريا".
وأوضح سلطانبايف أن قوات حفظ السلام القرغيزية ستشارك في ضمان حماية المنشآت ذات الأهمية الاستراتيجية، قائلا: "نشير بشكل خاص إلى أن العسكريين القرغيزيين لن يشاركوا في أي أعمال مع المشاركين في الاحتجاجات في جمهورية كازاخستان".
سبب الاحتجاجات
بدأت الاحتجاجات في كازاخستان في الأيام الأولى من العام الجديد، إذ احتج سكان مدينتي جاناوزين وأكتاو في منطقة مانغيستاو، وهي منطقة منتجة للنفط في غرب كازاخستان على مضاعفة أسعار الغاز.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى أيضا، ففي ألما آتا، أكبر مدينة وأول عاصمة للبلاد، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن واستخدمت الشرطة الغاز والقنابل الصوتية.
ووجه رئيس كازاخستان قاسم توكاييف توكاييف بتشكيل لجنة حكومية لتلبية مطالب المتظاهرين وخفض أسعار الغاز.
وحث توكاييف المواطنين على التحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الاستفزازات من الداخل والخارج، مشيرا إلى أن الدعوات لمهاجمة المكاتب المدنية والعسكرية غير قانونية، والدولة "لا تحتاج للصراع، بل للثقة المتبادلة والحوار".
وفرض توكاييف حالة الطوارئ في منطقتي مانغيستاو وألما آتا حتى 19 يناير، كما أقال الحكومة وقال إن "مجلس الوزراء مسؤول بشكل خاص لأنه خلق الوضع الذي أثار الاحتجاج".