زاد الاردن الاخباري -
هاجم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، الرئيس الحالي جو بايدن، ودعا "أمة MAGA" إلى "الانتفاضة" ضده ، بشأن تفويضات فرض اللقاح ضد كورونا.
ويتزامن هجوم ترامب على الرئيس بايدن، مع حلول الذكرى السنوية الأولى لاقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي "الكابيتول".
وانتقد ترامب في بيان صادر عن منظمة Save America PAC، الرئيس بايدن بسبب حديثه عن أن إدارته ستفرض اللقاح على أطفال المدارس وتجبر المدارس على الإغلاق، وسط زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19.
وقال ترامب في البيان: "الآن، هناك حديث من قبل إدارة بايدن مرة أخرى حول إغلاق المدارس، وحتى فرض التطعيم على أطفال المدارس.. هذا أمر شائن ، وعلى أمة MAGA (make america great again) أن تنهض وتعارض هذا التجاوز الفاضح للحكومة الفدرالية".
يذكر أنه لم يكن هناك أي اقتراح بأي قرار من هذا القبيل من إدارة بايدن حتى الآن. ويجري فرض تفويضات اللقاح للمدارس العامة على مستوى الولاية، أو من قبل منطقة المدرسة، أو المنطقة التعليمية.
هذا وأوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يحصل جميع الأمريكيين من سن الخامسة وما فوق على اللقاح المضاد لكورونا، بهدف الوقاية من المرض الشديد.
مؤتمر صحفي
وأعلن ترامب، الثلاثاء، إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقرّرا أن يعقده اليوم الخميس في فلوريدا بمناسبة ذكرى اقتحام الكونغرس.
وقال ترامب في بيان إنه سيتحدث في 15 يناير/كانون الثاني الجاري في تجمع بأريزونا. وأضاف أنّه قرّر إلغاء هذا المؤتمر الصحفي "في ضوء الانحياز الكامل وانعدام النزاهة" اللذين برهنت عليهما -على حدّ قوله- كلّ من اللجنة البرلمانية التي تحقّق في ملابسات اقتحام مقرّ الكونغرس، ووسائل الإعلام "المضللة".
اقتحام الكابيتول
وأكد مجددا من دون أن يقدم أي دليل أنّ الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن في نهاية 2020 شابتها عمليات "تزوير"، معتبرا أنها "جريمة القرن" على الرغم من أن المرشح الديمقراطي تقدم عليه وقتها بأكثر من 7 ملايين صوت.
وعلى مدى عام كامل، سيطر الاستقطاب الحزبي على كل تداعيات أحداث السادس من يناير/كانون الثاني 2021 بداية بتسميتها، مرورا بمحاكمة ترامب برلمانيا، وصولا إلى تشكيل لجنة تحقيق، وانتهاء برؤية متناقضة لمسار التحقيقات.
بيلوسي: هجوم مروع
وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إن الديمقراطية انتصرت في الهجوم المروع الذي وقع على مبنى الكونغرس الأمريكي في مطلع العام الماضي.
وفي مقابلة أجرتها مع وكالة "أسوشيتد برس" عشية الذكرى السنوية الأولى للهجوم على مبنى الكابيتول، رأت بيلوسي، أن "الوقت قد حان للبلاد للتوجه إلى رموزها الأفضل، والاستفادة من التاريخ، وضمان أن يوما مثل 6 يناير الماضي لن يحدث مرة أخرى". وقالت: "لا تقدموا على ارتكاب أخطاء، فديمقراطيتنا كانت على شفا كارثة".
وأكدت أن "الديمقراطية انتصرت في تلك الليلة، فبسبب العمل الشجاع لشرطة الكابيتول وشرطة العاصمة وآخرين، تم ردعهم في عملهم لوقف التداول السلمي للسلطة. وقد هزموا".
رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي
وأضافت بيلوسي: "يجب أن تكون هذه فترة للتذكر والمصالحة"، مستشهدة بالمثال الذي أرساه أبراهام لنكولن "دون بغضاء تجاه أحد، وإحسان تجاه الجميع ... علينا أن نمد يد الصداقة".
كما انتقدت بيلوسي الرئيس السابق دونالد ترامب، قائلة: "لا يمكن لأحد أن يتخيل رئيسا أمريكيا يدعو إلى التمرد، لكن هناك الآن درسا مدنيا هائلا تم تعلمه فيما يتعلق بما يستطيع الرئيس القيام به".
ووجهت رسالة إلى أولئك الذين هاجموا مبنى الكابيتول، وملايين الأمريكيين الذين دعموا ترامب ويمكنهم دعمه مرة أخرى، معتبرة أنهم كانوا عرضة لأكاذيب.