فضائيه جوسات وتكلفه الاتصالات
بقلم محمد ربابعه
بعد أن استطاعت فضائيه جوسات أن تجذب المواطنين إليها وبكل قوه وجداره لاختيارها برامج ومواضيع قريبه من هموم المواطنين ومشاكلهم, مما جعلتهم على اتصال مستمر معها ومع ما تبثه من تلك البرامج وكانت البداية سهله حيث أن الاتصال مع الفضائية لا يكلف المواطن شيئا يذكر, وكانت المشاركة من المواطنين في حاله تنافس شديد, والفائز من يمسك الخط وعلى اعتبار أن المكالمة عاديه وكأنك تجري اتصالا مع صديق أو مع مؤسسه من المؤسسات العامة أو الخاصة ,أما الآن فالوضع قد تغير تماما والسبب أن محاوله الاتصال مع فضائيه جوسات دون أن توفق في إجراء المكالمة سيكلف 40 قرش فقط , حيث تسمع من يقول لكي أن الخط مشغول وحاول مره ثانيه , وقد تحاول مرات عديدة ولا يمسك معك الخط وعندها احسب كم 40 قرش ستخسر, وهذا حدث معي عندما حاولت الاتصال للمشاركة في برنامج حول المتقاعدين العسكريين ,فقد تم الاتصال مع فضائيه جوسات 6 مرات ,ولم استطيع الاتصال وكان كل مره يتم خصم 40 قرش فالمسألة أصبحت تجاره واضحة لا تحتاج إلى من يبرر ذلك ,وهناك فرق كبير بين من شارك في الاتصال وتفاعل مع برامج ومواضيع الفضائية سابقا وبين المشاركة الآن من الناحية المادية , ولا يوجد إلا تفسير واحد هو تفريغ جيوب المواطنين .
ولا ننكر بان المواضيع المطروحة على الفضائية محل اهتمام كافه شرائح المجتمع ’ وأصبح هناك مواضيع مهمة تتناولها المحطة يوميا ,كما انه أصبح هناك ازدياد في المشاركة من قبل المواطنين أيضا ,والنتيجة هي كم من المال يدفع من اجل الاتصال وبدون فائدة ’ وعلى الرغم انك تستطيع المشاركة مع فضائيات خارجية في لندن أو في مصر أو أي دوله عربيه وبسعر قليل وبتكلفه اقل, ومثال على ذلك شاركت في الاتصال في إحدى برامج فضائيه الحوار التي تبث من لندن ولم تكلفني المكالمة إلا نصف دينار فقط, وعلما انه لا يوجد من يقول لي أن الخط مشغول ويتم خصم المبلغ نتيجة لذلك , وإذا كان الخط مشغول تستمر في الاتصال حتى تنجح المحاولة ,أما في الجوسات فلأمر يستلزم مبلغ وقدره حتى تحقق رغبتك في المشاركة وللأسف الشديد أصبحت فضائياتنا تنهج نفس المسار الذي تتبعه فضائيه جوسات , سؤالي للقائمين على أداره الفضائية واخص بالذكر د رولا الفرا .هل ما ذكرته يتناسب ويتوافق مع ما تطرحه الفضائية من مواضيع تحرص على هموم المواطن وأوضاعه المادية وحمايته من الاعتداء عليه وعلى مصالحه وماذا يفسر التعامل الجديد مع من يريد أن ينقل إليكم مشكلته من خلال الاتصال بكم واترك لكم الاحابه .