زاد الاردن الاخباري -
قالت وسائل اعلام روسية ان قوات بيلاروسية وصلت الى كازاخستان مساء الخميس، في إطار مهمة حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تم إطلاقها على خلفية أزمة حادة تشهدها البلاد الواقعة في آسيا الوسطى.
ونقلت المصادر نفسها عن أمانة منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا قولها إن قوات حفظ السلام التي ترسلها إلى كازاخستان سيبلغ قوامها إجمالا حوالي 2500 فرد.
وذكرت نقلا عن الأمانة أيضا، أن قوات حفظ السلام ستبقى في كازاخستان عدة أيام أو أسابيع، مضيفة أن لها الحق في استخدام الأسلحة إذا هاجمتها ”عصابات مسلحة“.
وادت أعمال الشغب التي تهز كازاخستان منذ أيام قد اسفرت عن مقتل 18 فردا من قوات الأمن على الأقل قد قتلوا، واصابة أكثر من 748 اخرين بحسب ما اعلنته وزارة الداخلية الكازاخستانية.
في المقابل، قتل ”عشرات“ المتظاهرين وجرح أكثر من ألف، بحسب السلطات.
"قوى متطرفة"
والأربعاء، أعلنت الشرطة في كازاخستان عن مقتل عشرات المتظاهرين، واتهمتهم بأنهم كانوا يحاولون “الاستيلاء على مبان إدارية”، في حين قالت وزارة الصحة إن أكثر من ألف شخص جُرحوا في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تهز البلاد منذ أيام.
وقال المتحدث باسم قوة الشرطة سالتانات أزيربك إن “القوى المتطرفة حاولت، الليلة الماضية، اقتحام مبان إدارية وقسم شرطة مدينة ألماتي، بالإضافة إلى الإدارات المحلية ومراكز الشرطة”.
وأضاف أنه “تم القضاء على عشرات المهاجمين ويجري التعرف على هوياتهم”، وفق قوله.
وتابع المتحدث، أن عملية “لمكافحة الإرهاب” تجري في أحد أحياء ألماتي العاصمة الاقتصادية لهذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، والتي شهدت أعنف أعمال الشغب.
بدوره، صرح نائب وزير الصحة آجر غينات لقناة “خبر 24”، أن “أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، تم إدخال 400 منهم إلى المستشفى و 62 في العناية المركزة”.
وأظهرت صور نشرت على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي متاجر نُهبت، وبعض المباني الإدارية تهاجم وتشعل فيها حرائق في ألماتي، فيما تُسمع طلقات من أسلحة آلية.
وأعلن التلفزيون الرسمي، اليوم الخميس، أن البنك الوطني (المركزي) قرر تعليق عمل البنوك؛ حرصا على سلامة موظفيها، وانقطعت خدمة الإنترنت في معظم أنحاء البلاد.