اليمن يتهم قطر بـ«تمويل» الانشقاقات داخل الجيش
زاد الاردن الاخباري -
اتهمت السلطات اليمنية دولة قطر بـ»تمويل» محاولات الانشقاق داخل الجيش، مقرة بعجزها على حمل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على التنحي، وذلك فيما عرض جيران اليمن الخليجيون بذل مساع جديدة للوساطة، معربين عن استعدادهم لاعادة طرح المبادرة الخليجية
للحل. وفي الوقت الذي قتل فيه 3 حراس برصاص مسلحين في هجوم بمدينة لحج الجنوبية، اعلنت واشنطن ان التعاون مع صنعاء ضد القاعدة مستمر عبر شخص نائب الرئيس اليمني منصور هادي.
واتهمت السلطات اليمنية قطر امس بانها تقدم اموالا للانشقاق داخل الجيش. وقال نائب وزير الاعلام اليمني عبدو الجنادي للصحافيين «ندعو دولة قطر الى ان ترفع يدها عن الدعم المالي والمادي للانشقاق داخل الجيش وتعمل على أمن واستقرار البلد لان ما تفعله حاليا ليس في صالحها ولا في صالح دول المنطقة». واضاف ان «السلطات كشفت تحويلات مالية تتم عن طريق دولة قطر والوسيط في ذلك سفيرنا السابق عبد الولي الشميري». وكان الرئيس علي عبدالله صالح اتهم في نيسان الماضي قطر بانها «تتآمر» على بلاده.
من جهة اخرى، قال الجنادي ان صحة «الرئيس في تحسن مستمر وسيعود الى البلد خلال الايام القادمة». واضاف ردا على سؤال ان «احزاب المعارضة والمحتجين يطالبون (نائب الرئيس عبدربه منصور ) هادي بتشكيل مجلس انتقالي بينما يشغل منصب نائب حزب المؤتمر الشعبي ومصلحته من مصلحة رئيس الجمهورية والذي يحكم البلد الآن هو الحزب». وتابع «انهم يحاولون استعطاف هادي لتشكيل مجلس انتقالي وهو ما لا يقبله بصفته نائب الحزب الحاكم». وقال «نحن لا نستطيع اقناع صالح بالتنحي واذا قبل بعد سنة فهذا خير كثير». وتطالب المعارضة التي تضم تيارات وهيئات عدة باستقالة صالح وتشكيل مجلس انتقالي يتولى معالجة الازمة السياسية الطاحنة التي تعصف بها البلد الفقير.
من جانبها، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي أنها مستعدة لإعادة طرح المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن.وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني عقب اختتام اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في جدة إن دول المجلس مستعدة لمواصلة مبادرتها لإيجاد حل لأزمة اليمن «في حال طلب كافة الأطراف اليمنية ذلك». وأكد الزياني أن «المبادرة الخليجية لا تزال مرفوعة» ، مشيرا إلى أن» المبادرة الخليجية التي انسحبت منها قطر كانت بناء على طلب من الأطراف اليمنية». وتتضمن المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن مطالبة صالح بالتنحي عن رئاسته لليمن وتسليمها إلى نائبه وتشكيل حكومة مؤقتة تعكس النسيج اليمني يناط بها تنظيم انتخابات عامة. الى ذلك، قالت مدونة يمنية انها تقدمت بطلب اللجوء السياسي في السويد بعدما تلقت تهديدات بالقتل لانتقادها الرئيس اليمني ومخاوف من العنف المتزايد في بلادها.وصلت أفراح ناصر (26 عاما) الى السويد في ايار لحضور ندوة. وقررت البقاء بسبب تصاعد العنف في اليمن وبعدما تلقت التهديدات. ميدانيا، قال سكان في محافظة لحج بجنوب اليمن ان مسلحين اقتحموا مباني حكومية في المحافظة وقتلوا ثلاثة حراس وأصابوا أربعة قبل صدهم. وأضافوا أن المهاجمين اقتحموا مكاتب البنك المركزي باليمن ومبنى قضائي بعد الفجر في مدينة الحوطة بلحج الجنوبية. وقال سكان ان المهاجمين فروا بعد تبادل اطلاق النيران لمدة ساعتين مع حراس المجمع. من جهة ثانية، اعلن مسؤول اميركي ان التعاون بين الولايات المتحدة واليمن في مكافحة الارهاب مستمر عبر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يتولى مهام الرئاسة بالنيابة.
وقال منسق شؤون مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية دانيال بنجامين «لدينا علاقات جيدة مع نائب الرئيس» .واضاف المسؤول الاميركي ان «التعاون في مكافحة الارهاب لا يرتكز على شخص. انه يرتكز على المصلحة الوطنية». واوضح ان الاضطرابات التي يشهدها اليمن تخدم تنظيم القاعدة، مشيرا الى ان عناصر القاعدة «باتوا يتحركون بصورة اكثر علانية ... هذا مدعاة قلق كبير»، ومؤكدا ان هذا التنظيم يهدد استقرار المنطقة.