أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجغبير: مدفأة "الشموسة" تُجمع محلياً وملف المنشأ قيد البحث شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات 5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار مؤسسة المواصفات: التحقيق جارٍ على مدافئ محلية بعد حوادث اختناق والحكومة تتخذ إجراءات فورية وفاة شابين بحادث سير على طريق جابر
الأردنيون والمئوية : الخسارة والربح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردنيون والمئوية : الخسارة والربح

الأردنيون والمئوية : الخسارة والربح

09-01-2022 01:07 AM

في المئوية الأولى كان الأردنيون في مواجهة الشرعية وسؤال البقاء، خاضت دولتهم حروب العرب في فلسطين والجولان، وفي سبيل استقرار الدول الشقيقة، مثل ثورة اليمن في الستينات والوقوف مع الإمام الزيدي من آل حميد الدين ضد معسكر الثورة التقدمي، ووقفوا مع نظام السلطنة في عُمان ضد ثورة ظفار، ووقفوا مع دولة قطر حين حكمها الأمير حمد عقب أبيه.
كي لا يقال عن الأردن انه متخاذل، وكي لا يخسر سمعته والتضامن العربي، خاض الأردن حرب النكسة إلى جانب مصر وسوريا مع معرفته بالنتيجة مسبقاً، فخسر الأردن نصفه، وضفته الأخرى، وكان على موعد مع موجة نزوح كبيرة، ولو بقي الأردن بضفتيه ولم يخسر واحدة منها لكان الأردن اليوم من أفضل الدول العربية منعة اجتماعية وسياسة واقتصادية.
كان بوسع الأردن ان يكون عدد سكانه اليوم اربعة ملايين او بالحد الأكبر ستة، لكنه اليوم يقارب ضعف هذا العدد، وفيه من غير الأردنيين نحو ضعف عددهم من المقيمين واللاجئين، والنسبة الأكبر من غير الأردنيين الذين يحظون بالمواطنة والرقم الوطني هم السوريون من اللاجئين، يتلوهم المصريون ثم ثالثاً الفلسطينيون( من غير حملة الأرقام الوطنية) وهناك جاليات اخرى عراقية ويمنية، وقد بالغ الاردن في أمر استقبال السوريين وغيرهم في موجات اللجوء.
لعب الأردنيون دورا كبيرا في بناء دولتهم ودعم دول شقيقة كي تكون مستقرة، لكنهم ظلوا الدولة الأكثر خسارة لهويتها والتعبير عنها في الخارج، كثير من الأردنيين يعرفون أنفسم خارجيا بالقول: كاتب من الأردن مهندس الأردن، عبقري من الأردن شيخ من الأردن. ولا غرابه إن وجدت وزيراً سابقاً من الأردن يُعرّف نفسه في الخارج بالبلد التي يقيم بها وتدفع له الأجر والراتب باسمها.
في المقابل، هناك من العرب من يأتون للأردن ويستغربون ما نحن به من نعمة وأمان ومنعة اجتماعية، لكن في العمق لدينا انقسام كبير لدينا هويات قاتلة ولدينا عنصرية وتعصب بغيض، وهذا أمر لا يغيب عن دول أخرى تكونت مثل الأردن وشابهته في النشأة والمصائر، وبوسعنا ان ننهي ذلك الحال بتبني خيار الديمقراطي ودولة القانون.
وفي سياق السمعة الدولية وبنائها، اكتسب الاردن والأردنيون، سمعة محترمة الجدية والأمن والكرم والاعتداد بالنفس، والنظام السياسي المحترم، الحكم الهاشمي الذي توافقت اهدافه التحررية للعرب، مع توجهات الأردنيين العروبية، ومع حبهم لأمتهم، ومع نخوتهم العالية ومع نواميس عاداتهم وكبريائهم.
نعم ربحنا كثيراً كدولة ومجمتع، ونعم خسرنا ما هو كبير وكثير، خسرنا أن وحدتنا كانت في الخمسينيات أفضل وان تعليمنا في الثمانينيات ونظامنا الاداري والإدارة العامة كانت أكثر قوة من اليوم، وخسرنا المعركة يوم اراد نفر قليل تسلم مواقع مهمة تفكيك الموارد وخصخصة الدولة وانشاء هيئات مستقلة، وجزء من الفريق الذي روج بمقولة أن الأردنيين صعب اصلاحهم واصلاح مؤسساتهم، هو في السجن اليوم، لكننا ربحنا دوما حبّنا للأردن العظيم، وربحنا الكرامة وعزة النفس والقيادة الهاشمية الحكيمة التي ظلت دوما ترى في الأردنيين عنصري البقاء والبناء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع