زاد الاردن الاخباري -
قررت السلطات السعودية الاحد، منع النساء من زيارة قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقصر ذلك على الرجال فقط.
ونقلت صحيفة "عكاظ" عن بيان لوزارة الحج والعمرة، أنه "لا يمكن للنساء حجز تصريح لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق تطبيق «اعتمرنا»، حيث تقتصر الزيارة على الرجال فقط، فيما يمكن للنساء حجز تصريح لزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي".
وأكدت الوزارة أنه "في ما يخص زيارة النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة في الروضة الشريفة، فيجب ألا تقل المدة بين كل تصريح عن 30 يوما".
وقالت أنه "لا توجد مواعيد للصلوات المفروضة في المسجد النبوي، أما بالنسبة لمواعيد الصلاة في الروضة الشريفة وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم، فتتم متابعة تطبيق «اعتمرنا» باستمرار للحجز حسب المتاح".
وشددت وزارة الحج والعمرة على أنه "يشترط لذلك إصدار التصريح من تطبيق «اعتمرنا»، وأن تكون بيانات المستفيد محدثة في نظام «أبشر» مع اشتراط ظهور حالة «محصّن» في تطبيق «توكلنا».
ولم يتضح سبب القرار الجديد المتعلق بزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، غير ان فتوى للفقيه السعودي الراحل عبدالعزيز بن باز كانت حرمت ذلك.
وقال بن باز المتوفى عام 1999 في الفتوى ان "زيارة النساء للقبور مسألة خلاف بين أهل العلم، منهم من أجازها ومنهم من منعها، والصواب والأرجح من القولين أنها ممنوعة وأنه لا يجوز للنساء زيارة القبور لا لقبر النبي ﷺ وصاحبيه ولا للقبور الأخرى".
وقال بن باز في افتوى أنه "عليه السلام لعن زائرات القبور، ثبت هذا من حديث ابن عباس ومن حديث أبي هريرة ومن حديث حسان بن ثابت رضي الله عن الجميع، فلا يجوز للنساء على الصحيح زيارة القبور مطلقاً، حتى قبر النبي ﷺ وقبر صاحبيه".
لكنه استدرك قائلا انه "إذا كانت في المسجد أو في بيتها تصلي على النبي ﷺ، تسلم عليه في البيت وفي الطريق وفي المسجد، يقول ﷺ لا تجعلوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم فالصلاة تبلغه عليه الصلاة والسلام حيث كان الإنسان، صلاتك يا عبد الله وسلامك، وهكذا صلاتك يا أمة الله وسلامك يبلغه النبي ﷺ".
وختم بن باز الفتوى قائلا انه "لا حاجة إلى حضور المرأة عند قبره، ولا في البقيع ولا في غيره من القبور، عملاً بالأحاديث التي فيها النهي واللعن".