زاد الاردن الاخباري -
كشف الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، اليوم الإثنين، النقاب عن تفاصيل جديدة بخصوص الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا، مؤكدا أن الهجمة على كازاخستان تم تنسيقها من مركز واحد، وأنها كانت مخططة ومنظمة من قبل قوى مخربة.
وأكد توكاييف أن بلاده نجت من محاولة انقلاب دبرها ما سماها "مجموعة منفردة" بعد أعنف اضطرابات منذ انهيار الاتحاد السوفيتي
وقال الرئيس الكازاخستاني، أن العصابات التي هاجمت المشرحة ليلا، كانت تهدف لأخذ جثث المتواطئين معهم، منعا لكشفهم، مشيرا إلى أن أجانب شاركوا في أحداث الشغب.
وأضاف توكاييف خلال جلسة افتراضية استثنائية لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن المنظمة أثبتت نجاعتها وقدرتها في ضمان الأمن في بلدان المنظمة.
كذلك أكد الرئيس الكازاخستاني أن بلاده لن نستخدم القوة ضد المتظاهرين السلميين.
وقال أن عملية "مكافحة الإرهاب" على نطاق واسع ستنتهي قريبا إلى جانب مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي قال إنها تضم 2030 جنديا و250 قطعة من المعدات العسكرية.
وقال إن كازاخستان ستقدم دليلا للمجتمع الدولي على ما حدث في القريب العاجل.
وتابع أن 16 من أفراد قوات الأمن قتلوا وأن عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم في أعمال العنف لا يزال قيد التحقيق.
بوتين: عمل عدواني
من جانبه قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الهجوم على كازاخستان هو عمل عدواني وكان من الضروري الرد على ذلك دون تأخير.
واضاف الرئيس الروسي خلال جلسة افتراضية استثنائية لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الاثنين، أن بعض القوى الخارجية والداخلية استغلت الوضع الاقتصادي في كازاخستان لتحقيق أغراضها.
وأكد أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تمكنت من اتخاذ إجراءات مهمة لمنع تدهور الأوضاع في كازاخستان.
وأوضح أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي اتخذت القرار الضروري وفي الوقت المحدد.
كما أشار بوتين إلى أن قوات مجموعة الأمن الجماعي ستبقى في كازاخستان لفترة تحددها رئاسة هذا البلد.
وقال الرئيس الروسي إن أحداث كازاخستان ليست المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة للتدخل الخارجي، مؤكدا أن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي أظهرت أنها لن تسمح بـ"ثورات ملونة".
وأضاف الرئيس الروسي أن "الأحداث الأخيرة في كازاخستان تؤكد أن بعض القوى لا تتردد في استخدام الفضاء الإلكتروني والشبكات الاجتماعية في تجنيد المتطرفين والإرهابيين، وتشكيل خلايا نائمة من المسلحين".
8 آلاف معتقل
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في كازاخستان أن قوات الأمن اعتقلت في المجمل 7939 شخصا حتى العاشر من يناير خلال الاضطرابات التي وقعت الأسبوع الماضي.
وتم لفترة وجيزة الاستيلاء على مباني الحكم المحلي أو إحراقها في العديد من المدن الكبرى الأسبوع الماضي، حيث تحولت الاحتجاجات السلمية في البداية ضد ارتفاع أسعار الوقود إلى أعمال عنف.
عودة الإنترنت
وعاد الإنترنت، الاثنين، إلى ألماتي كبرى مدن كازاخستان بعد انقطاع دام 5 أيام تزامن مع مواجهات دامية خلفت عشرات القتلى، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن قوات الأمن اعتقلت في المجمل 7939 شخصا حتى العاشر من يناير.
وبات تصفح المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية من جديد متاحا يوم الاثنين الذي أعلِن يوما للحداد في أعقاب الاضطرابات.
وقدمت كازاخستان أعمال العنف في ألماتي على أنها هجوم من "مجموعات إرهابية" وأعربت عن استيائها من التغطية الإعلامية الأجنبية للأحداث، التي بدأت بتظاهرات احتجاجا على رفع أسعار المحروقات في غرب البلاد في الثاني من يناير.