أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟ هيئة النقل : إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي نتنياهو يهدد سكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء الهيئة الخيرية الهاشمية: وصول دفعة جديدة من المواد الإغاثية لغزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة متى تصبح استقالة الوزير واجبة؟

متى تصبح استقالة الوزير واجبة؟

08-02-2010 10:25 PM

اعتذرت الحكومة للشعب عن اخطاء "التوجيهي" وما سببته من ارباك ما زال مستمرا, واعترف وزير التربية امام مجلس الوزراء بالمسؤولية عما حدث, وعبّر عن اسفه وطلب المغفرة عن »القلق« الذي سببته "وزارته" للحكومة.

رئيس الوزراء بدوره شكل لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن "الخطأ التقني البشري" في وزارة التربية ومحاسبتهم.

وتفيد المعلومات الاولية ان عددا لا بأس به من كبار موظفي الوزارة والفنيين الصغار سيدفعون الثمن بتهمة "الاهمال الوظيفي والتقصير في اداء الواجب" وستوصي اللجنة في تقريرها بتطوير البرامج الالكترونية في وزارة التربية وتجديد شبكة الحاسوب وتفعيل ادوات الرقابة والمتابعة ورفد دائرة الحاسوب بالكفاءات الفنية, وستُستثمر "الفضيحة" لسلب وزارة التربية صلاحياتها المتعلقة بادارة الامتحانات والمناهج وتأهيل المعلمين ونقلها الى مركز مستقل لتطوير التعليم يجري العمل على اطلاقه.

هذه الخطوات على اهميتها لا تبدو في نظر الرأي العام كافية للتوقف عن المطالبة باستقالة وزير التربية الذي اقر بالمسؤولية عن "الاخطاء", لان مبادئ المساءلة والمحاسبة التي التزمت الحكومة في ردها على كتاب التكليف السامي بتطبيقها على "القائمين على خدمة الشعب في الحكومة وفي جميع المؤسسات" هي وحدة واحدة لا تتجزأ يلتزم بها الوزير قبل الموظف.

والقضية هنا ليست "عاطفية" او رغبة بالانتقام من شخص الوزير, فهو رجل صاحب خبرة ومكانة محترمة لا يجوز المس بها او التقليل من شأنها وانما التزام بمعايير الوظيفة العامة وتقاليدها في الدول المتحضرة التي تحكمها المؤسسات وسلطة القانون.

والاستجابة الى رغبة الرأي العام ليست دليل ضعف للحكومة او الوزير انما هي ارقى تعبير عن احترام ارادة الناس, والاستقالة اذا ما حصلت ستزيد من احترام الناس للوزير وترفع من رصيد الحكومة الشعبي ولعل ذلك يعينها وهي تستعد لقرارات اقتصادية صعبة.

ونحن هنا لا نجادل في عمل غير مسبوق, ففي العقد الاخير ارست حكومة معروف البخيت تقليدا محمودا يتعين على الحكومات من بعدها السير عليه, فعندما حدث تلوث المياه في منشية بني حسن قدم وزيرا المياه والصحة استقالتيهما وتحملا بشجاعة المسؤولية السياسية والاخلاقية فيما تولت لجنة تحقيق تحديد المسؤولية القانونية واصدرت حزمة عقوبات وقرارات تأديبية بحق موظفين في الوزارتين.

اذا كانت مأساة بحجم "التوجيهي" او اختلاسات مالية في وزارة او تلوث مياه الشرب لا يستدعي استقالة الوزير فمتى تصبح الاستقالة واجبة?

وأين هي حدود المسؤولية التي وضعها الدستور على الوزراء اذا كان كل ما يتصل بعمل الوزارة وعلاقتها مع المواطنين غير مشمول في قائمة الواجبات?

الاستقالة استحقاق سياسي لا بد منه سواء كان عمر الحكومة سنة واحدة او يوما واحدا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع