زاد الاردن الاخباري -
قال المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء، ان شابا سوريا لقي مصرعه طعنا على يد مواطنين اتراك هاجموا منزلا يقيم فيه بمدينة اسطنبول الليلة الماضية.
واوضح المرصد ان الشاب يتحدر من بلدة كفرعميم شرقي مدينة سراقب بريف إدلب، وقد قضى "إثر تعرضه للطعن من قِبل مجموعة مواطنين أتراك هاجموا منزلا يقطنه شبان سوريون في مدينة اسطنبول التركية، بعد منتصف ليلة الاثنين – الثلاثاء".
وحذر المرصد من "تصاعد أعمال العنف تجاه اللاجئين السوريين المتواجدين في الأراضي التركية".
واشار الى واقعة اخرى حصلت في الخامس من الشهر الجاري حيث "قضى شاب من الجنسية السورية جراء تعرضه لهجوم مسلح من قِبل مجهولين في ولاية ماردين التركية".
ودعا المرصد السوري لحقوق الانسان المنظمات الدولية والأمم المتحدة العمل بشكل جاد للضغط على الحكومة التركية لوضع قوانين تحمي اللاجئين السوريين الذين فروا من ويلات الحرب إلى تركيا في ظل تصاعد أعمال العنف وخطاب الكراهية الذي بات ممنهج ضدهم".
كما كانت الجالية السورية اللاجئة في تركيا صدمت الشهر الماضي بعد الكشف عن ان ثلاثة شبان سوريين لقوا مصرعهم "حرقا بالبنزين" على يد مواطن تركي.
ونقل المرصد حينها عن "مصادر محلية" قولها إن "المواطن التركي أضرم النار بعد سكب مادة البنزين بمكان إقامة الشبان، في منطقة غوزيل باهشي التابعة لولاية إزمير، في 16 نوفمبر الماضي".
وأضافت المصادر أن "الشبان كانوا يعملون في ورشة لصناعة الحجر الخاص بالأرصفة، ولم يكن بين الضحايا والمواطن التركي أي خلافات، (...) والجريمة تمت بدافع العنصرية".
وجرت حادثة القتل وسط تعتيم إعلامي، وفقا للمرصد، الذي أشار إلى أن المصادر لم تكشف عن نتائج التحقيقات حتى الآن.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور وأسماء ضحايا هذه الجريمة.
عدائية تجاه اللاجئين السوريين
ويعاني كثير من اللاجئين السوريين في تركيا، من المشاعر المعادية للمهاجرين، حيث تم توثيق العديد من التجاوزات في حقهم، وفقا لأسوشيتد برس.
وتم الترحيب باللاجئين الفارين من الصراع الطويل في سوريا، في تركيا المجاورة، في البداية، بأذرع مفتوحة، لكن المواقف ازدادت صلابة بالتدريج مع تضخم عدد الوافدين الجدد خلال العقد الماضي.
وتقترب المشاعر المعادية للمهاجرين الآن من نقطة الغليان، تغذيها المشاكل الاقتصادية في تركيا.
ومع ارتفاع معدلات البطالة وأسعار المواد الغذائية والإسكان، حول العديد من الأتراك إحباطهم تجاه ما يقرب من 5 ملايين مقيم أجنبي في البلاد، ولا سيما 3.7 مليون شخص فروا من الحرب الأهلية في سوريا.
وفي أغسطس الماضي، اندلعت أعمال عنف في أنقرة، العاصمة التركية، حيث قام حشد غاضب بتخريب المحلات، والمنازل السورية، ردا على حادث طعن مميت لمراهق تركي.
وفي زيارة قام بها إلى تركيا قبل أشهر، أقر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بأن ارتفاع عدد اللاجئين قد خلق توترات اجتماعية، لا سيما بالمدن الكبرى في تركيا.
وحث غراندي "الدول المانحة والمنظمات الدولية على بذل مزيد من الجهد لمساعدة تركيا".