خرج مدرب فريق الوحدات لكرة القدم عبد الله ابو زمع عن صمته وتحدث عن الاحداث الماضية التي اعقبت حل الجهاز الفني للفريق الاول بقرار مجلس الادارة وانتهاء بتوقيعه على العقد التدريبي لفريق الكويت الكويتي برفقة المدير الفني السابق للاخضر دراغان تاليتش.
ابو زمع الذي تحدث كان واضحا في كلامه مؤكدا بأنه تعرض الى حملة انتقادات واسعة كان منها الايجابي والسلبي مؤكدا ان الجهاز الفني كان يتابع هذه الانتقادات و استفاد من بعضها في معالجة بعض الامور في حين لم يعط اهتماما لبعضها الاخر والتي كانت موجهة بشكل شخصي الى الجهاز الفني وسرعان ما تحولت هذه الانتقادات الى اشادة وثناء كبيرين من قبل معظم المتابعين سواء زوار مواقع الكترونية او جماهير وحتى اعضاء ادارة في ظل قدرة الجهاز الفني على تحقيق نتائج ايجابية والتي توجت بتحقيق الرباعية الثانية للاخضر والوصول الى دور الثمانية في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي دون اية خسارة.
ابو زمع اكد بأن ضميره مرتاح تماما لما انجزه مع الفريق من خلال الموسم التاريخي للاخضر الذي توج بلا خسارة, مبينا بأنه وبرفقة زملائه في الجهاز لم يدخروا جهدا ولا حبة عرق لتحقيق هذه الانجازات التي كان لجماهير الاخضر الدور الاكبر في تحقيقها في ظل المتابعة الدائمة والتشجيع المتواصل للاعبين والجهاز, والتي كان قبل كل مباراة يصرح بأنها العامل الاهم في انجازات الاخضر لهذا الموسم وكل المواسم, فهي كلمة السر التي ستبقى ملازمة للاخضر في كل مكان.
ابو زمع الذي اكد بأن الموسم الماضي كان الموسم الاجمل له في حياته الرياضية سواء كلاعب او مدرب, والتي تشرف من خلالها بتحقيق افضل الانجازات للاخضر, مبينا بأنه كان الصديق والاخ لكافة اللاعبين, وتحدث عن دوره في توفير الاجواء النفسانية المناسبة للاعبين ومتابعة قضاياهم ومشاكلهم فضلا عن الامور الفنية مبينا بأن الدافع الاكبر في العمل كان الانتماء الحقيقي للقلعة الخضراء والحب الصادق لجماهيره في كل مكان.
مع الكويت الكويتي
وتناول ابو زمع في حديثه مسألة توقيعه على عقد تدريبي مع النادي الكويتي, وهو امر اكده ابو زمع مشيرا الى تواجده في النادي الكويتي كمدربا كان يجب ان يتم النظر اليه بنوع من الفخر لاحد ابناء النادي لاكتساب مزيدا من الخبرة التدريبية والتي بالتأكيد ستعود بالنفع على النادي في المستقبل كما هو الحال بالنسبة لابناء النادي جمال محمود وهشام عبد المنعم اللذين يواصلان تجربتهما التدريبية الاحترافية في كل من الامارات وفلسطين.
وبين ابو زمع اسباب قبوله العرض الكويتي بتأكيد على ان النادي بداية لم يفاتحه في مسألة بقائه مع الفريق في الموسم المقبل عقب انتهاء عقد المدير الفني دراغان ومغادرته الى كرواتيا, كما بين ابو زمع بأن عملية التعاقد مع المدير الفني لا تتجزأ عن التعاقد مع المساعد, فمن حق اي مدير فني ان يختار المساعد الذي ينسجم معه ويتفاهم معه, وهو ما حدث مع المدير الفني قويض الذي اشترط وجود مندو كمساعد له, فلكم ان تتخيلوا لو كنت الان معينا من مجلس الادارة كمساعد للمدير الفني القادم, وتم التعاقد مع قويض, اين سيكون موقعي? وهل سيكون بالامكان معالجة الموضوع كما حدث في الموسم الماضي مع الكابتن هشام عبد المنعم ?
(انا مدرب احترم نفسي ولا اقبل ان يتم تعييني قبل ان يعين الجهاز الفني) وهو امر يعد من ابسط حقوق المدير الفني القادم.
ونوه ابو زمع الى نقطة مهمة جدا كانت سببا في وصوله الى هذه القناعة, فبالرغم من محاولاته المتعددة اثناء تواجده مع الفريق في توفير مستلزماته الى جانب توفير الدعم المالي في اكثر من مناسبة واذ باحد اعضاء مجلس الادارة يشكك في نزاهته, وهذه كانت من القضايا المهمة التي زادت اصراره على مغادرة الفريق في ظل وجود مثل هذه الافكار لدى البعض, عوضا عن توجيه الشكر والامتنان على الجهود المبذولة لتوفير الدعم للفريق.
لا تقسو على رأفت
وعن مسألة احتراف اللاعب رأفت علي في الكويت, اكد ابو زمع بأن اتصالات النادي الكويتي مع رأفت بدأت عقب مباراة الذهاب التي جرت في الكويت وتحدثت عنها وسائل الاعلام كافة في الوقت الذي لم يكن فيه المدير الفني دراغان مطروحا على طاولة الادارة الكويتية للتعاقد معه.
الا ان الحقيقة تقال بأنه وبعد ان بدأت المفاوضات مع دراغان لتسلم مهمته كمدير فني للفريق الكويتي في الموسم المقبل تم وضعه في صورة المفاوضات مع اللاعب رأفت علي واستمزاج رأيه برغبته في استكمالها, وهو الامر الذي ايده دراغان بشدة وطالب ادارة النادي الكويتي بانهائها نظرا للاضافة الفنية لرأفت التي يراها دراغان مع الفريق الكويتي.
ولكن السؤال الكبير الذي يطرح هنا...رأفت تحصل على عقد احترافي, من هي الجهة الوحيدة بقبول العرض او رفضه ? بالتأكيد رأفت ولا احد غيره.
ابو زمع اكد بأن رأفت يعتبر اسطورة في الكرة الاردنية بشكل عام والوحداتية بشكل خاص وهو محبوب الجماهير الاول بلا منازع, هذه الجماهير التي تعشق النادي بصورة كبيرة تطمح الى المحافظة على كافة لاعبيها ولا تريد لاي منهم الخروج رغبة في المزيد من الانجازات.
وقال ابو زمع موجها حديثه الى الجماهير (لا تقسو على رأفت).