مقدمة النشرة : اعزائي المستعمين قمنا بتغيير صوت الطالب ، وذلك بناء على طلبه .....، الى هنا وانتهى خبر اعتصام طلاب الجامعة الهاشمية على مشكلة المواصلات في الجامعة واستغلال حصرية النقل من قبل شركة واحدة للخدمة .
سؤالنا الكبير والذي بحجم الوطن ، لماذا طلب هذا الطالب بأن يتم تغيير نبرة صوته من خلال عمل المونتاج في استوديو الاذاعة ؟.
في البداية هذا طالب جامعي ، ويتحدث عن مشكلة يومية تعني له حضور مبكر للجامعة والجلوس على مقعد الدراسة ، والاخذ من العلم ما يريد وما يفيده هو والمجتمع ، ودعونا نترك المثاليات جانبا لأن الحديث السابق هو الحديث التقليدي والممسوخ عن التعليم .
الجامعة في الاساس هي مرحلة انتقالية ما بين التعليم بالمعلقة وبين القيام بالدور التشاركي في الراي والتعبير ، والتعامل مع الامور بمنطق البحث وسماع الراي الاخر وإما الأخذ به أو البناء عليه .
والاجابة على السؤال الكبير هنا يأتي من خلال النقاط التالية :
أولا : لازال النظام الجامعي لدينا يسير متعكزا على النظام الامني في البقاء .
ثانيا : ان ادارات الجامعات الحكومية لاتفرق بين عملها الاكاديمي وبيروقراطية العمل الحكومي ، وعدم السماح للطرف الاخر المستفيد من منة الحكومة عليه بأن يعبر عن رأيه بحرية .
ثالثا : إن ادارات جامعاتنا الحكومية نسيت أنها في يوم من الايام كانت تقيم في مكان هذا الطالب وتطالب بحرية التعبير والرأي ، ولكنها وبعد استلامها للمنصب توهمت أنها صاحبة الحق فقط في القول والفعل ، وعلى بقية أجزاء الجسم التعليمي الأنصياع لها .
رابعا: أن هذه الادارات تمارس اسلوبها السلطوي والفاقد لحرية التعبير من الطرف الأخر لأنها أخذت الضوء الأخر من جهات عليا ولايعنيها أحد .
خامسا : وهذا ليس اجابة وانما حالة تشبيه ، يذكرني هذا الموقف في بدايات الثورات العربية عندما كان يتحدث المعارضين عبر وسائل الاعلام وتقوم هذه الوسائل بتعديل صورتهم وصوتهم كي لايعرفهم زبانية النظام ؟؟
رابعا : وهذه اخر الاجابات وكان الله معيني بها وهي أنه دائما كلام جلالة الملك بواد وكل تصرفات الجهات الحكومية بواد أخر .
واخير أود أن اشير الى أن احد القراء علق على مقالاتي بأنها سوداوية ومتشائمه وأنني لاابحث عن الجانب المضيء في الوطن ، أقول له هنا ..عزيز القارىء أضحك من كل قلبك ولايشترط أن تغير نبرة ضحكتك ...وسأشاركك أنا بالضحك على نفسي وأقول أن البلد بخير ؟؟