زاد الاردن الاخباري -
تلجأ العديد من الشركات لعدد من الحيل من أجل التخلص من العمال الذين لا ترغب في بقائهم بالشركة حتى ولو أفنوا عمرهم بالكامل داخلها، مثلما حدث مع لترايسي شولز.
فالسيدة البريطانية ذات الـ57 عاما كانت حديث أغلب وسائل الإعلام في بريطانيا بعدما تم طردها من عملها لأنها قصيرة.
فشولز واحدة من أقدم النساء اللاتي حصلن على رخصة قيادة في مدينة مانشستر الإنجليزية بعدما اجتازت كل الاختبارات اللازم لتلك الوظيفة.
إلا أن السائقة البريطاينة تفاجأت في أحد الأيام بقرار الشركة التي تعمل بها في الاستغناء عنها بشكل كامل وكان المبرر أنها قصيرة.
فالشركة التي كانت تعمل بها شولز عمدت لتغيير موضع المرايا الجانبية في حافلاتها لكي لا تستطيع شولز القيادة وتصبح غير مؤهلة للعمل بسبب قصر قامتها.
ولجأت الشركة إلى هذا الإجراء بعدما طلب من شولز أن تقوم باستبدال مهامها الوظيفية بالعمل في وظيفة مختلفة ولكن بأجر أقل.
ولكن شولز رفضت بشدة أن تقوم بتغيير مهام عملها التي تؤديها منذ فترة طويلة أو تخفيض الأجر الذي كانت تتلقاه على مدار السنوات الماضية.
وهو الأمر الذي دفع الشركة إلى فصل السائقة- وهي وشولز هي أرملة وأم لثلاثة أولاد – بسبب عدم قدرتها على العمل وفق التغيرات الجديدة على الحافلات الخاصة بهم.
وقامت شولز برفع عريضة وقع عليها أكثر من 23 ألف شخص يؤيدون فيها الموظفة التي فصلت من عملها دون أي ذنب.
وقالت شولز إن الشركة قامت بعمل تغيرت مجحفة وجعلتها تخسر عملها بعدما تم طردها من الشركة بعد 34 عاما من العمل.
واستاطعت السائقة أن تحصل على تأييد كبير من جانب الرأي العام في بريطانيا وحصلت توقيع الآف من المتضامنين معها.
ورفعت شولز الدعوى ضد الشركة بعد أن أسفر فصلها عن خسارة 230 جنيه إسترليني كل شهر.
وأصدر اتحاد السائقين في بريطانيا بياناً تحت عنوان «أنت قصيرة جداً فإما سنخفض راتبك أو نطردك!» وحذر الشركة من عدم إعادة ترايسي براتب كامل.