زاد الاردن الاخباري -
وصفت صحيفة لبنانية الزيارة المرتقبة للمطربة الكولومبية، ذات الأصول اللبنانية شاكيرا، لإسرائيل بأنها بمثابة تحقيق لحلم الدولة العبرية التي طالما سعت إلى تحويله لحقيقة.
وقالت صحيفة "السفير" 17 يونيو/حزيران: إن إسرائيل سبق أن نافست لبنان على أكبر طبق حمص وتبولة في العالم، وتحاول الآن منافسته على كسب ود شاكيرا؛ التي تفاخرت بأنها من أصل لبناني.
وقد أفلح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في اجتذاب المغنية العالمية شاكيرا؛ لزيارة الدولة العبرية للمشاركة في "مؤتمر الرئيس" السنوي، في القدس المحتلة الذي يفتتح يوم الثلاثاء المقبل.
وبحسب ما نشر في إسرائيل فإن شاكيرا سوف تشارك إلى جانب بيريز في المؤتمر الصحفي الذي يعلن افتتاح المؤتمر السنوي؛ الذي يعقده الرئيس الإسرائيلي في القدس.
وبعد ذلك ستشارك شاكيرا في المداولات الافتتاحية للمؤتمر؛ حيث ستتحدث عن أهمية تعليم الأطفال، ولم يتضح بعد برنامج زيارة شاكيرا لإسرائيل، ولكن تردد أنها ستحاضر فقط، ولن تؤدي أي حفلات.
وحاولت إسرائيل في الأعوام الأخيرة بذل أقصى الجهود واستخدام الألاعيب الإعلامية لتحسين صورتها في العالم، عبر استخدام أساليب دعائية صريحة ومستترة.
وقال منظمو "مؤتمر الرئيس": لقد أفلحنا هذا العام في أن نجلب قائمة فنانين مشهورين يستخدمون فنهم وشهرتهم الإعلامية العالمية؛ من أجل تغيير العالم والتأثير على الغد".
وكتب الروائي الكولومبي الأشهر جبريال جارسيا ماركيز، وهو صديق لعائلة شاكيرا، أن موسيقاها وطابعها الشخصي لا يشبهان أبدا أحدا آخر.. ويبدو لي أنه ليس بوسع أحد أن يرقص مثلها، وهي تؤدي ذلك بإغراء بريء، لدرجة أن الإغراء يبدو كأحد اختراعاتها.
ويشكل وصول شاكيرا إلى إسرائيل هدفا من نوع خاص، ليس فقط لمعجبيها بل للسياسة الإسرائيلية، فقد أشاعت أوساط إسرائيلية منذ سنوات أنباء عن أن شاكيرا ترفض مطلقا زيارة إسرائيل؛ نظرا لرفضها العديد من العروض لإحياء حفلات في إسرائيل.
وبلغ الأمر حد اتهامها بأنها معادية للسامية لا لشيء إلا لأنها من أصول لبنانية، وأشيع أنها في مقابلة مع قناة MTV الأوروبية رفضت الحديث مع أحد المعجبين الإسرائيليين.
بل نقلت وسائل إعلام إسرائيلية شائعات تفيد بأنها قالت: إنها تفضل الظهور أمام خنازير على الظهور أمام إسرائيليين.
ولكن سرعان ما فندت "رابطة مكافحة التشهير" -وهي منظمة يهودية أمريكية- هذه الشائعة، وسئلت شاكيرا ذات مرة: إن كانت على استعداد للغناء في المستقبل باللغة العبرية؛ فأجابت: "لا أعلم.. فليس بوسعي التكهن بالمستقبل، ولكني كفنانة أحاول دوما الركض وراء غرائزي وليس التخطيط".
وأضافت أشعر أنه ينبغي علي زيادة خبرتي بالموسيقى العربية، لأن هذه هي أصولي.. فأنا أرقص الرقص الشرقي من سن الرابعة وهذا طبيعي لي.. ومن المرة الأولى في حياتي التي سمعت فيها صوت الطبلة بدأت بهز بطني وفخذيّ، قبل أن أعرف أن هذا رقص؛ ما يثبت أن هذا في جيناتي.. كما أنني أخاف الغناء بالعربية لأنني جربت ذات مرة ولا أتمتع باللكنة الجيدة.
ويمكن القول: إن المساعي لاجتذاب شاكيرا لزيارة إسرائيل تعود إلى العام 2002م، وإنه منذ ذلك الحين وحتى الآن تنشر أنباء إما عن قرب زيارتها لإسرائيل وإما عن رفضها الوصول إلى هناك.