زاد الاردن الاخباري -
أطلق الجيش الاسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال قمعه الجمعة، تظاهرات فلسطينية مناهضة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، ما اسفر عن إصابة العشرات منهم.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في كفر قدوم شرقي قلقيلية (شمال) مراد شتيوي، إن"مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، أطلقوا خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بكثافة، ما أدى لوقوع 6 إصابات عولجت ميدانيا".
وفي شمال الضفة أيضاً، نقلت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا" عن مصدر طبي أن 8 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت دجن شرقي نابلس.
وأضافت، أن أحد الصحفيين أصيب بشكل مباشر بقنبلة غاز، كما تعرضت مركبة إسعاف تابعة للإغاثة الطبية للاستهداف بالرصاص المعدني، ما أدى إلى تضرر زجاجها الأمامي.
وتشهد قرى بيت دجن وكفر قدوم ومناطق أخرى من الضفة، احتجاجات مستمرة رفضا للسيطرة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة، لأغراض استيطانية.
وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) في الضفة، بما فيها القدس الشرقية.
تظاهرات النقب
الى ذلك، اعتبرت حركة حماس الجمعة، أن التظاهرات التي ينظمها مواطنون عرب في منطقة النقب (جنوب) تكشف "عجز" إسرائيل عن حسم الصراع مع الشعب الفلسطيني.
والخميس، تظاهر مئات المواطنين العرب بالنقب؛ احتجاجا على تجريف أراضيهم، وزراعتها بالأشجار توطئة لمصادرتها، من قبل الصندوق القومي اليهودي، وهو منظمة تجمع الأموال من اليهود بالعالم لوضع اليد على الأملاك الفلسطينية.
وقال حازم قاسم الناطق باسم الحركة في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "تكشف هبة أهلنا في النقب المحتل أن الاحتلال الصهيوني (إسرائيل) بكل أدواته الاستعمارية عاجز تماماً عن حسم الصراع ضد شعبنا الفلسطيني".
وأضاف أن "الوطنية الفلسطينية تسجل تقدماً واضحاً في كل ساحة النضال ضد آلة الاستعمار الصهيوني".
ولفت قاسم إلى أن "هذه معركة مستمرة لا يمكن أن تتوقف إلا بانتصار شعبنا صاحب الأرض والحق".
وفي وقت سابق الجمعة، قال المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل "عدالة" (غير حكومي)، إن الشرطة الإسرائيلية استخدمت "وسائل وحشية" في قمع مظاهرة شرعية نُظّمت الخميس، في النقب، واعتقلت عددا كبيرا من المتظاهرين.
وتقدر أعداد المواطنين العرب في النقب بنحو 300 ألف يعيشون على 5% من أرضهم، التي قالوا إن إسرائيل صادرت 95% منها منذ العام 1948.
ويغلب على منطقة النقب البالغة نحو 14 ألف كيلومتر مربع، الطابع الصحراوي، ويقطنها تاريخيا، عشائر عربية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.