زاد الاردن الاخباري -
قالت الولايات المتحدة الجمعة، ان روسيا استكملت استعدادتها وتعمل حاليا على خلق ذرائع لتبرير اجتياحها لأوكرانيا، متوقعة ان يكون ذلك خلال في وقت قريب جدا، فيما نفت موسكو هذه المعلومات واعتبرتها "اتهامات مجانية".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي اليوم الجمعة: "نحن قلقون لأن الحكومة الروسية تستعد للاجتياح".
وتابعت: "رأينا ذلك من قبل وهذا يعيدنا إلى عام 2014، بما في ذلك التخريب وحملات الإعلام لاتهام أوكرانيا بالتحضير لهجوم حتمي على القوات الروسية في شرق أوكرانيا، والخطط العسكرية الروسية لإطلاق مثل هذه الأنشطة قبل عدة أسابيع من بدء الاجتياح الذي قد يتم ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير".
واكدت ساكي أن روسيا قد "تفبرك الذريعة" لشن هجوم على أوكرانيا، مشيرة الى انها كثّفت اطلاق حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي تشمل منشورات تتهم أوكرانيا بانتهاك حقوق الإنسان والغرب بإثارة التوترات.
وتابعت ”تشير معلوماتنا أيضا إلى أن جهات تأثير روسية بدأت بالفعل باختلاق استفزازات أوكرانية في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحكومي لتبرير التدخل الروسي واثارة انقسامات في أوكرانيا“.
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة روسيا مرارا باختلاق نظريات مؤامرة ونشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت ساكي أن الولايات المتحدة جاهزة لأي طريق تختاره روسيا سواء المسار الدبلوماسي أو التصعيد في أوكرانيا.
"اتهامات مجانية"
وبدوره أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون جون كيربي عن قلقه "العميق" لرؤية روسيا وهي تحاول "جاهدة إعداد ذرائع لمهاجمة أوكرانيا".
وقال إن الولايات المتحدة تعتقد أنه "ما زال هناك مجال للدبلوماسية في معالجة الأزمة مع روسيا بشأن أوكرانيا".
وأضاف كيربي: "لا نعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرارا نهائيا بشأن أوكرانيا".
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي الجمعة، إن الولايات المتحدة قلقة "بشأن استعدادات روسية لاجتياح أوكرانيا وما قد ينتج عنه من انتهاكات واسعة لحقوق الانسان وجرائم حرب في حال فشلت الدبلوماسية".
وقال المسؤول إن الجيش الروسي "يخطط لبدء هذه الأنشطة قبل عدة أسابيع من الغزو العسكري الذي قد يبدأ بين منتصف يناير أو منتصف فبراير".
وتابع أن الولايات المتحدة لديها معلومات تشير إلى أن روسيا قد نشرت بالفعل مجموعة من العناصر لتنفيذ عمليات مموهة في شرق أوكرانيا واتهام السلطات الأوكرانية بارتكابها.
وأكد المسؤول أن العناصر "تدربوا على حرب المدن وعلى استخدام المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريبية ضد القوات الروسية".
وقال المسؤول الأميركي "تشير معلوماتنا أيضا إلى أن جهات تأثير روسية بدأت بالفعل باختلاق استفزازات أوكرانية في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحكومي لتبرير التدخل الروسي وإثارة انقسامات في أوكرانيا".
ويسود قلق غربي بشأن حشد روسيا قرابة 100 ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا.
وأعلنت أوكرانيا، الجمعة، أن عددا من المواقع الالكترونية الحكومية تعرضت لهجوم معلوماتي كبير، على خلفية توترات شديدة بين الدول الغربية وروسيا. ولم تتبن أي جهة على الفور الهجوم.
من جهته، رفض الكرملين الجمعة الاتهامات الأميركية ”المجانية“ لروسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالة تاس الرسمية للأنباء ”حتى الآن، كل هذه التصريحات مجانية ولم تستند الى اي دليل“.
وسبق أن وصف بيسكوف مثل هذه المعلومات بأنها "تصعيد للتوتر لا أساس له من الصحة"، مؤكدا أن "روسيا لا تشكل أي خطر على أحد".