أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت … طقس بارد إلى معتدل المعارضة السورية تدخل وسط حلب وتسيطر على قلعة المدينة والجامع الأموي (شاهد) الرواشدة يكتب: حزب التفاهة يرحب بكم الاحتلال يلمح إلى احتمال انتهاء العمليات في جباليا ويعترف بمقتل 30 جنديا الأردن ينظم الجولة الثانية من بطولة كأس العالم لرالي الباها صحة غزة: أسلحة إسرائيلية تبخر الأجساد في شمال القطاع خبير متخصص يسأل: أين قرار تجميد ضريبة الكاز الذي أوعز به جلالة الملك؟ الفايز: الأردن دولة محورية في الإقليم والمنطقة وآمنة ومستقرة رغم الفوضى والصراعات من حولها إسرائيل تحظر عودة نازحين ولبنان يندد بخرق الاتفاق حكاية ابتزاز إلكتروني تنتهي بالسجن في الأردن هآرتس تشنّ هجوما عنيفا على نتنياهو: القتل ليس انجازا، والاسرائيليون منبوذون في العالم المعارضة تسيطر على أحياء بحلب .. وانسحابات متلاحقة لقوات النظام (شاهد) خبر مهم لسكان هذه المناطق في عمان - اسماء مدعي الجنائية الدولية يطلب رفض الاستئناف الإسرائيلي شمال غزة: 70 شهيداً في مجزرتين ارتكبها الاحتلال ابو عمارة: سوء التخطيط وراء نتائج الفيصلي الشاب الأردني الذي طلب الرخصة من الملكة يرسب مرة أخرى والا: "جنون العظمة" يقود نتنياهو لإعادة الاستيطان في غزة استهداف قوات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم والاحتلال يقتحم بلدات بالضفة بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

حادثة الطفيله

18-06-2011 01:02 AM

حادثة الطفيلة ...الأسباب والعبر
فايز شبيكات الدعجه
لعل ابرز ما كشفت عنة حادثة الطفيله هو رفض اعتراف المواطنين بمن عينتهم الأجهزة الرسمية هناك كممثلين لنقل مطالب وهموم أبناء المحافظة إلى سيد البلاد، فقرر الشباب إيصال مطالبهم وهمومهم إلى جلالته مباشرة لأنه ملاذهم الأخير وقد تمكنوا من إيصال صوتهم الذي يقول إن ما كان يمكن انفاقة في تنمية محافظتهم المهشمة هو الآن في جيوب رموز الفساد الفالتين مما تسبب في إحداث الاحتكاك مع قوات الأمن أثناء الزيارة الملكية، وهذه ظاهرة تعم كافة مناطق المملكة حيث يعاني الأهالي من سطوة مجموعة مقربين صنعتهم الدوائر السيادية في المحافظات أو مستشارية العشائر في البادية كوجهاء وقيادات شعبية وقبلية سلطوية اختزلت بهم إرادة الأهالي والاستيلاء على حق التعبير عن مواقفهم، وشكلت بهم سدا منيعا يحول دون وصول صوت الأغلبية.
اختفى الحكماء والمثقفون وغاب العقلاء والأجلاء الكبار من المشهد الاجتماعي وانحسر دورهم نتيجة ممارسات الدولة فعم الفساد ، والزعامات الملتصقة الآن بمواقع صنع القرار الرسمي ليست كاريزمية ولا تتمتع بجاذبية شعبية أو حضور طاغي، ولم يفوضها الأهالي للنيابة عنهم في إدارة شؤون حياتهم, والأكثرية لا تعترف بجودها الطارئ وترفضه جملتا وتفصيلا، ورغم ذلك يتمتع أعضائها بنفوذ واسع في الدوائر والمؤسسات الحكومية والتأثير على ممارسات مسئوليها ويشكلون حجر عثرة في طريق وصول أصحاب الحقوق لحقوقهم ومصادرة حرية إبداء الرأي ،والمؤسف أن معظم مساحة القاعات وأماكن زيارات كبار المسئولين تمتلئ فقط بهؤلاء والموظفين ولا مكان فيها لممثلي القطاعات المظلومة الأخرى .
لم يكن لدى المواطن العادي قبل هذه الحركة المتمردة القدرة على الإفلات من قبضة الزعامات الحديدية الضارة لأنها باختصار الوجه الآخر المزمن لعملة الهيمنة الحكومية على كل مفاصل الشأن العام، وتمكينها من نفاذ أخطاء قراراتها بلا متاعب وتسد بهم باب ريح الاعتراض وهموم المشاركة في الإصلاح والتغيير، وقد فشلت كل المحاولات لإزالة هذا العائق الخطير ،ولم تجد الشكاوى والتظلمات آذانا صاغية إلى أن اتخذت هذا المنحى الأخير الذي أسيئت تفسيراته وتحليلاته واستغل للإساءة للقيادة الأردنية أبشع استغلال .
حادثة الطفيلة حظيت باستجابة سامية ودعم ملكي فوري وهي تمثل شارة البدء لحركة تصحيحية وطنية شاملة للانقلاب على اغلب الزعامات والبطانات المصطنعة بفعل الانتقاء الحكومي العشوائي ووقف تسللها إلى مواقع صنع القرار وسيتكرر المشهد إذا لم يعاد النظر بأساليب التواصل الحكومي مع كل فئات المجتمع ،فما حدث هو إنتاج جديد من إعصار التغيير الذي يجتاح الإقليم العربي ومن الخطاء التفكير في التصدي له عبر الوسائل التقليدية وليس هناك من خيار سوى الاستجابة لاستحقاقات المرحلة والاعتراف بالمطالب المحقة والبعد عن معاكسة تيارها الجارفfayz.shbikat@yahoo.com






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع