الحفاظ على مركزيه فلسطين
د نضال شاكر العزب
- كلا انها تذكره ....
فبقلبك وذلك اضعف الايمان ...هي تذكره -في غفله _ ففلسطين التاريخيه لم يتبق منها -حسب الصهاينه - الا 8% على شكل -كثافات - سكانيه لا تشكل دوله - مقومات الدوله-...وهي الارض المستهدفه ارضا وانسانا ...... ليتفاوض وبشروط مذله ولتتراجع القضيه المركزيه لشعوب المنطقه ... ولنحتاج لملايين السنين - لانجاز اهداف التغيير والاصلاح - العربي - في ظل انعدام التراتبيه والاولويات .... وغياب فهم ان الصهيونيه تستهدف التنميه والتحرر والعقل والاقتصاد !!!!!
وحتى لا تضمحل فكره الارض المستباحه - من الاذهان - وقضيه الشعب في الشتات _ فترحل القضيه وتستبعد وتبقى اسرائيل في وضعيه الاسترخاء والترقب وتصدر ازماتها نحو المحيط المستنزف الامكانات و هو في وضعيه - التشطير - التي تروق للسيد الامريكي وتجعل الصهيوني -منتش - يدخل ويخرج ويضرب ...بذراع تمتد من اقصى شرق الامه - في ضرب المفاعل العراقي الى استباحة الشاطئ التونسي والولوج الى - شنقيط - موريتانيا _
وعكس الامه المنيعه _ الواهنه - التي تتداعي الاكله على قصعتها _ تلك الامه المشطره عاموديا وافقيا طائفيا واجتماعيا ، وطبقيا وبالتالي اقتصاديا - ... فتتوقف عجله النمو الفعلي -المنتج - والقاعده المنتجه ترفد اسباب المنعه والتحرر ....وهي في وضعيه الشلل فتسهم في تكاثر الجرثومه وتزايد فعاليه سمومها .....لذا فتأجيل معركه البناء والحوار والحريه خطيئه ....
أن افتراض المشكله وتصورها وتحليل عناصرها لا يعني ابدا اننا مؤيدون للديكتاتوريات العربيه ...فمشكله الامه منذ تدفقت تلك الثروه التي هي شريان الصناعه والاقتصاد - في دول المركز الامريكي والاوروبي - المصنع _ ، توافقت الصهيونيه والمركز الاستعماري المصنع ، لابقاء الوهن " تقسيم المقسم " بل وترحيل ازمه الشتات الفلسطيني الى خارجها ..
وعملت على اضعاف العقل والذاكره والتحرر ....والسيطره على الاجيال وبث الوان الفساد التي تخدم الاله الصهيونيه - مصاصه الدماء- عبر التاريخ ...بصوره غير مرئيه احيانا - باستنزاف الثروه _ وتحويلها عن التعليم والصحه ....والنماءوالتحرر
وفي الاذرعه الاعلاميه التي تسهم في تعزيز مفاهيم الفرقه والتشتيت وخلق مفردات طوائفيه وانقسامات مجتمعيه فالسكين الاعلاميه تشطر عاموديا وافقيا تحدث الانقسامات - عبر الاعلام _ يدرك ولا يدرك ... متعارف على - من يقوده - ومن يسيطر على مؤسساته الكبرى ومرة اخرى في خدمه المشروع الاخطبوطي الممول - من نيويورك - والمرضع للكيان والملبي حاجاته باستدامه وبإذعان كان واضحا من التصفيق الهستيري اثناء القاء - النتن ياهو - لخطابه امام الكونجرس ....
وضمن هذه المعطيات يبدو الحفاظ على القضيه في الاذهان والابقاء على مركزيتها ضروره لا ترفا ...قضيه حق لا شعار ...يرفع هنا ويصفق له هناك ....كما ان المحافظه على التراب الوطني وتعزيز التعليم والصحه هو الاساس فى رفد القوى الشابه المنيعه وتطوير بنى العقل والتحليل والخروج من دائره العنف الذي يستنفذ الطاقات ويضعف ولا يقوي وعليه فإن الحوار بين المجموعات وعدم الغاء الاخر وانتظار عثراته هو ممانعه تبقي في الذاكره وتوقظها ان صراعا لم ينته لا يتطلب انشاء صراعات هامشيه الهائيه اخرى ....
ان الكلمات والسرد لا تحل مشكله الا ان تحليل البنى وبيان مواضع اختلالاتها ووهنها لا يعني - ابدا - الاقرار بتلك البنى .... التي تستنفذ طاقات الامه فتوجهها بغير متجه العدو الاحلالي والاجلائي الذي يقوم على ترحيل الكتل السكانيه من مواضعها . لذا لترتب الاولويات....