كتب - الدكتور أحمد الوكيل - تأتي مكالمة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة الإماراتي، في سياق متصل من العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين.
حيث أكد جلالته وقوف الأردن بحزم وصلابة، ضد الهجمات الإرهابية الجبانة التي تعرضت لها العاصمة الإماراتية أبوظبي، بوساطة طائرات مسيرة جبانة استهدفت خزانات للنفط والبترول مما أسفر عن وقوع ضحايا لمواطنين ومقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
إن الأردن يضع في حسبانه أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، وأنه ومليكه الشجاع حجر الرحى في المسألة الأمنية العربية عامة والخليجية خاصة وأبوظبي هي الأقرب لعمان، فهما من عواصم القرار الأمني والاستراتيجي العربي وما يمس أمن أحدهما من وقوع هجمات إرهابية كالتي شهدناه اليوم بأبوظبي فهو يمس العاصمة الأخرى أيضا.
الأردن لديه الكثير ليقدمه للأشقاء في الإمارات العربية المتحدة خاصة والخليج العربي عامة، دبلوماسيا وعسكريا أن تطلب الأمر، فالمساس بعاصمة عربية متميزة كابوظبي هو مساس بكرامة الأمة العربية كاملة والتي أصبحت اليوم على المحك.
إن العربدة الإرهابية التي تمثلت بهجمات ابو ظبي من خلال مسيرات مليشيا الحوثي ما كانت لتتم لولا التدخل الإيراني العسكري المباشر في أكثر من ساحة ودولة عربية، وما اختطاف السفينة الإماراتية على شواطئ اليمن الا تقرير واقع لهذا الحال المائل.
إن الهجوم الإرهابي الغادر الخسيس على العاصمة ابو ظبي يستدعي عقد قمة عربية عاجلة في عمان عاصمة الأردن الهاشمي لاتخاذ موقف عربي موحد ضد الجماعة الإرهابية بمباركة جامعة الدول العربية، وتخييرها بين عضوية الجامعة أو البقاء في الحلف المشبوه مع إيران مع تجميد عضويتها بالجامعه العربية حتى تتراجع عن طريق الهجمات الإرهابية ضد الأشقاء في الإمارات والسعودية.
والسلام ختام..