زاد الاردن الاخباري -
أكدت كوريا الشمالية الثلاثاء، إجراء تجربة صاروخية قبل يوم أطلقت خلالها صاروخين تكتيكيين موجهين للتحقق من دقة نظام السلاح المستخدم، وفق ما أفادت وسائل إعلام.
وهذه التجربة لصاروخين بالستيين بحسب وصف كوريا الجنوبية هي الرابعة لكوريا الشمالية هذا الشهر، في وقت تستعرض فيه بيونغ يانغ قوتها العسكرية متجاهلة الدعوات للحوار من قبل الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من العقوبات الدولية القاسية المفروضة عليها، أجرت بيونغ يانغ سلسلة تجارب هذا العام بينها إطلاق صواريخ فرط صوتية وأخرى تكتيكية محمولة على قطارات، مع سعي الزعيم كيم جونغ أون لتحقيق هدفه المعلن بتعزيز قدرات جيشه.
وكوريا الشمالية التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة جراء الإغلاق الشامل الذي فرضته على نفسها بسبب فيروس كورونا لم ترد على العروض التي قدمتها الولايات المتحدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، في حين ضاعفت اختباراتها للأسلحة وتعهدت برد "أقوى" على أي محاولة لردعها.
وتأتي التجارب الجديدة في وقت حساس بالنسبة إلى المنطقة حيث من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في آذار/ مارس في كوريا الجنوبية فيما تستعد الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية، لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الثلاثاء "إن الصاروخين التكتيكيين الموجّهين اللذين تم إطلاقهما في المنطقة الغربية من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أصابا بدقة هدفا على جزيرة في البحر الشرقي".
وأضافت الوكالة "أكدت أكاديمية علوم الدفاع دقة نظام الأسلحة قيد الإنتاج وكفاءته وأمانه".
وكانت كوريا الجنوبية أول من أبلغ عن التجربة الأخيرة، حيث قال بيان لسيول الاثنين إن الجيش الكوري الجنوبي رصد صاروخين يُشتبه بأنهما "باليستيان وقصيرا المدى أطلِقا باتجاه الشرق من مطار سونان في بيونغ يانغ".
وردا على ذلك دعت الولايات المتحدة الاثنين كوريا الشمالية إلى "وقف أنشطتها غير القانونية والمزعزعة للاستقرار".
وطلب أيضًا الموفد الأميركي للملف الكوري الشمالي سونغ كيم في اتصال هاتفي مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، من كوريا الشمالية الاستجابة بشكل إيجابي لعرض "الحوار" الذي قدّمته واشنطن و"بدون شروط مسبقة". وأكد مجدّدًا وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، "الالتزام الثابت" للولايات المتحدة "لجهة الدفاع عن حلفائها".
أ ف ب