يرجى من موقعكم الكريم نشر المقال مع كل الاحترام والتقدير ولي الشرف في ذلك
احقاد رندا حبيب وبني ارشيد
كتب : حازم الصياحين صحفي في جريدة الدستور وعضو نقابة الصحفيين
لا احد يعلم ماذا يخطط ويدبر له الاسلاميون مع قادم الايام فجلساتهم واجتماعاتهم وحتى تصريحاتهم كلها غموض وتحتاج إلى كاهن ومشعوذ لفك شيفرتها لكن وعلى نظام الاسلاميين وكل المسلمين فالاسلام هو الحل وربما ان العودة لرجل دين افضل من ذاك وذلك لتفسير وتاويل ما يدور في فكرهم.
لم يجد الاردنيين وراء تصريح رئيس المكتب السياسي لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد " ان الاحتفالات التي حدثت بعيد الاستقلال وبمشاركة قائدنا هي عبارة عن مسرحية مصطنعة " سوى انه يكره الاردن والاردنيين فهل الاحتفال باستقلال وطن اضحى تهمة وعار يحاسب الشعب عليها.
من المعروف ان الشمس لا تغطى بغربال والحقيقة واضحة وضوح الشمس فتصريحات بني ارشيد مصطنعة ويشتم منها رائحة فتنة وكراهية وحقد يقود الى التشكيك بوطنية الاردنيين فهل حب الوطن بات من وجهة نظر الاسلاميين من الاثام و المحرمات و كالعشق الممنوع .
ولنعود قليلا للوراء فالاسلاميون طالبوا سابقا بحل الحكومة الحالية والدرك والبرلمان ولجنة الحوار الوطني ورفضوا المشاركة في الحكومة والحوار الوطني فماذا يريدون والى اين هم ذاهبون في مخططاتهم ولماذا يعتقدون دائما انهم الحلقة الاضعف رغم انهم يستهدفون وطن باكمله بما يبثونه كما فعل بني ارشيد .
وكما هو لا يدري أي بني ارشيد عندما صرح ردا على تصريحات وزير الداخلية السابق نايف القاضي حول وجود جماعات مسلحة داخل الاردن وتحارب الوطن أن هذا الخطاب لا يناسب الوحدة الوطنية وقال بني ارشيد " لا ادري ما المصلحة في فسخ نسيج المجتمع الأردني " . فنحن لا ندري ايضا أي الاردنيين ونقول " ما المصلحة في تفتيت نسيج الاردنيين وفسخ تماسكهم ووحدتهم وبث الفتنة في الداخل ".
خطاب الاسلاميين ولهجتهم تبدلت و كانت فيما مضى تميل للعقلانية والمنطق حين كانت تسير وفق ثوابت القضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين والتركيز على المديونية وانفاذ اصلاحات تحقق مزيد من الحرية الا ان بني ارشيد باعتباره من زعامات الجماعة وكما يقول المثل "اراد ان يكحلها فعورها" فتصريحاته وما يصدر عنه حاد عن الصواب .
وما بثته رندا حبيب مؤخرا من سموم ظنا منها قتل حب الطفيلة الهاشمية للقائد كان اشبه بايلول الاسود وهنا انقلب السحر على الساحر وقتلت نفسها كالعقرب الذي عندما لا يجد احد يلدغه فانه يلدغ ذاته ويقتل نفسه كما فعلت حبيب في قصتها المزعومة لكن هيهات فالطفايلة كما لهم خصوصية بين ابناء الشعب لما يتمتعون به من بساطة وشجاعة وكرم ووفاء فللقائد معهم قصة حب خاصة جعلت من الطفيلة عشيقته الاردنية الاولى حين اسماها الطفيلة الهاشمية.
رندا حبيب ربما لا تعلم ان من عادات الاردنيين الترحيب بالضيف واستقباله ببشاشة والقيام بواجبه واعلاء شانه فكيف تناست كل ذلك وهل نذكرها بان تقديم القهوة العربية وفتح الابواب على مصراعيها والتهليل بالزائر من ممشاه لملفاه هي اقل ما يقدم للزائر فكيف يستقبل الاردنيين القائد حين يحل ضيفا على بيوتهم .
خطيئة رندا وما اقترفته بحق الاردنيين وقائدهم راق للحاقدين وبدانا نرى هنا وهناك العازفين والمزمرين وراء الطبول فرندا الامس لم تعد كما هي رندا اليوم الا ان الاردنيين بالامس واليوم ظلوا كما هم.
حبيب لا سامحك الله انت وبني ارشيد معا فالفتنة اشد من القتل ولا مكان لحاقد هنا في وطن الاردنيين و لا نعرف بماذا سيستقبل الاردنيين ـ حبيب وبني ارشيد ـ ولكن رغم كل ذلك فان عادات وتقاليد الاردنيين ستغلبهم فالاردنيين لايرشقون احد .