زاد الاردن الاخباري -
أعلنت سفارة واشنطن في الخرطوم أن دبلوماسيَين أميركيين كبيرين التقيا مع نشطاء مؤيدين للديمقراطية الأربعاء، في السودان في إطار محادثات لمناقشة سبل المضي قدما بعد "الانقلاب العسكري" العام الماضي.
ويشهد السودان احتجاجات مستمرة وحملة قمع دامية منذ "الانقلاب" الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر وحاد بالبلاد عن مسار الانتقال إلى حكم مدني.
قوبلت التظاهرات المناهضة لـ "الانقلاب" برد أمني أسفر حتى الآن عن مقتل 71 شخصا قضى العديد منهم بالرصاص الحي إضافة إلى مئات المصابين، وفق أطباء.
وقال الأطباء إن سبعة متظاهرين على الأقل قتلوا الاثنين، في واحد من أكثر أيام التظاهر دموية.
وأفادت السفارة الأميركية عبر تويتر أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي مولي في والمبعوث الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد عقدا اجتماعات مع أسر ضحايا قتلوا خلال الاحتجاجات.
كما التقيا بأعضاء في تجمع المهنيين السودانيين، وهو اتحاد نقابي لعب دورا أساسيا في الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس عمر البشير في نيسان/ابريل 2019، ويدعو باستمرار لتظاهرات ضد "الانقلاب".
ومن المقرر أن يلتقي الدبلوماسيان مع أشخاص آخرين من بينهم قادة عسكريون وشخصيات سياسية.
وقالت الخارجية الأميركية في 14 كانون الثاني/يناير قبل الزيارة، "ستكون رسالتهما واضحة: الولايات المتحدة ملتزمة بالحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني".
وأجرى الدبلوماسيان محادثات في وقت سابق في السعودية مع مجموعة "أصدقاء السودان"، وهي مجموعة دول غربية وعربية تؤيد الانتقال إلى حكم مدني.
وأيدت المجموعة في بيان، مبادرة للأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي، لإجراء مشاورات بين الأطراف السودانية لكسر الجمود السياسي.
وقالت المجموعة: "نحث الجميع على الانخراط بحسن نية وإعادة ثقة العامة في الانتقال الحتمي إلى الديمقراطية".
وتابع البيان "المثالي أن تكون هذه العملية السياسية محددة زمنيا وتتوج بتشكيل حكومة بقيادة مدنية تعد لانتخابات ديمقراطية".
وتم منذ الثلاثاء، إغلاق العديد من المتاجر والطرقات في الخرطوم في خضم حملة عصيان مدني للاحتجاج على عمليات القتل الأخيرة للمتظاهرين.
وانضم قضاة وأساتذة جامعات وأطباء إلى حملة العصيان المدني، بحسب تصريحات منفصلة.
من جانبها، نفت السلطات السودانية مرارا استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، وتشير إلى إصابة العشرات من أفراد الأمن خلال الاحتجاجات.
وقُتل ضابط في الشرطة طعنا الأسبوع الماضي.
أ ف ب