زاد الاردن الاخباري -
طالبت واشنطن الأربعاء، إسرائيل بالامتناع عن "الخطوات أحادية الجانب" التي تفاقم التوتر، بما في ذلك عمليات "ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني والهدم والإخلاء"
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد خلال جلسة مجلس الأمن الدورية لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط."نحن قلقون بشكل خاص من التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القدس ومحيطها".
وطالبت كلا من إسرائيل والسلطة الفلسطينية بـ"الامتناع عن الخطوات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه".
وتابعت غرينفيلد: "يشمل ذلك ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني والهدم والإخلاء - مثل ما رأيناه في حي الشيخ جراح - والتحريض على العنف".
وقالت غرينفيلد:" يوفر هذا العام فرصة لإعادة التزامنا بالتوصل إلى حل سياسي للصراع، ولذا نعيد التأكيد على دعمنا القوي لحل الدولتين، حل تعيش فيه إسرائيل اليهودية والديمقراطية في سلام جنبًا إلى جنب مع دولة فلسطينية ديمقراطية ذات سيادة وقابلة للحياة".
وتأتي التصريحات الأمريكية بعد ساعات من مداهمة الشرطة الإسرائيلية منزل يعود لعائلة صالحية بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتقلت المتواجدين فيه، قبل أن تقدم طواقهم البلدية على هدمه.
وعقب عملية الهدم حذرت الحكومة الفلسطينية وفصائل فلسطينية مسلحة من الإجراءات الإسرائيلية بالشيخ جراح ومدينة القدس، فيما اعتبرت حركة حماس أن "هذه الجريمة لن تزيد أهل القدس إلا وقودًا لاستمرار المواجهة وتصعيد المقاومة بكل أشكالها".
وطالب شيخ الأزهر أحمد الطيب وملك الأردن عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي الأربعاء، بضرورة وقف انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين في القدس، ولاسيما أهالي حي "الشيخ جراح".
وعائلة صالحية من بين عشرات العائلات الفلسطينية اللاجئة التي استقرت بحي الشيخ جراح عام 1956، بعد اتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بموجبه تخلت تلك العائلات اللاجئة من مناطق مختلفة إثر نكبة العام 1948، عن بطاقة اللاجئ التي كانت بحوزتها.
وتسببت انتهاكات إسرائيلية، قبل أشهر، بحق سكان القدس، ولاسيما أهالي الشيخ جراح، في اندلاع مواجهة عسكرية شرسة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، في مايو/ أيار الماضي، دامت 11 يوما.