زاد الاردن الاخباري -
نفى التحالف الذي تقوده السعوديّة في اليمن، السبت، ما تمّ تداوله من تقارير عن استهداف التحالف لمركز احتجاز بمحافظة صعدة اليمنيّة، مشدّدًا على أنّ هذه التقارير "عارية من الصحّة".
وقال المتحدّث باسم قوّات التحالف تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعوديّة الرسميّة (واس)، إنّ "قيادة القوّات المشتركة للتحالف تابعت ما تناقلته بعض الوكالات الإعلاميّة بعد إعلان الميليشيا الحوثيّة الإرهابيّة المدعومة من إيران عن استهداف التحالف لمركز احتجاز بمحافظة صعدة فجر يوم الجمعة (21 كانون الثاني/يناير) وادّعاء وقوع ضحايا من المحتجزين بداخله"، مشدّدًا على أنّ "هذه الادّعاءات التي تبنّتها الميليشيا الحوثيّة غير صحيحة".
وأضاف المالكي "قيادة القوات المشتركة للتحالف تأخذ مثل هذه التقارير على محمل الجدّ وقد تمّ عمل مراجعة شاملة لإجراءات ما بعد العمل بحسب الآلية الداخلية لقيادة القوات المشتركة للتحالف، وتبيَّن عدم صحّة هذه الادّعاءات".
وأردف "ما سوّقت له الميليشيا الحوثيّة الإرهابيّة المدعومة من إيران يُعبّر عن نهجها التضليلي المعتاد، وإنّ الهدف محلّ الادّعاء لم يتمّ إدراجه على قوائم عدم الاستهداف بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولا تنطبق عليه المعايير الواردة بأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفيّة المتعلّقة بمراكز الاحتجاز الواردة بالمادّة (23) من اتفاقيّة جنيف الثالثة لأسرى الحرب وما نصّت عليه من إجراءات وقائيّة وعلامات تمييز".
وأكّد المالكي أنّ "قيادة القوات المشتركة للتحالف سوف تُطلع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر على الحقائق والتفاصيل وكذلك التضليل الإعلامي الذي مارسته الميليشيا الحوثية الإرهابية".
واتّهم الحوثيّون طيران التحالف بارتكاب "جريمة" في صعدة التي تُعتبر معقلاً لهم.
ووزّعوا صور فيديو ملتقطة من الجوّ للمكان المستهدف الذي قالوا إنّه مقرّ "السجن الاحتياطي" في المدينة، بدا فيها مدمّرًا تمامًا.
كما أظهرت صور أخرى جثثًا وبقع دماء بين الأنقاض، بينما كان هناك أشخاص يساعدون على رفع الركام.
ويمكن رؤية جرافة وآليات تنظف المكان، وسيارات إسعاف، وجثث أخرى ممدّدة على الطريق.
وأفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأنّ حصيلة الغارة على السجن بلغت 70 قتيلا و138 جريحا.
أ ف ب