زاد الاردن الاخباري -
لم يكن يعلم المصور التركي محمد أصلان عندما التقط صورة هزّت بقساوتها وجدانه أنها ستغير حياة من فيها وتقلبها رأسا على عقب.
فقد أعلنت إيطاليا أنها ستستقبل عائلة اللاجئ السوري منذر النزال، الذي ظهر في صورة بساقه الوحيدة مع طفله مصطفى المولود بلا أطراف، والتي التقطها أصلان وفازت بجائزة مسابقة "سيينا" الدولية للتصوير لعام 2021.
علاج طبي طويل الأمد
في التفاصيل، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية في مذكرة عن قرب وصول عائلة منذر النزال والصغير مصطفى إلى أراضيها.
وأضافت أنه وفي أعقاب حركة التضامن في البلاد مع الصورة، عملت سفارة إيطاليا في أنقرة، بالتنسيق الوثيق مع المديرية العامة لسياسات الهجرة في وزارة الخارجية، لإنهاء إجراءات تحديد مكان عائلة النزال وترتيب برنامج الاستقبال المناسب لها، وذلك وفقا لما نقلته وكالة (آكي) الإيطالية.
كما تابعت الخارجية أنه وبفضل حملة جمع التبرعات التي روج لها منظمو (مهرجان جوائز سيينا)، سيتمكن النزال وابنه مصطفى من الخضوع لعلاج طبي طويل الأمد في مركز للأطراف الصناعية.
هزّت العالم
يشار إلى أن الصورة التي هزت العالم كانت فازت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بجائزة أفضل صورة لعام 2021 في حفل جوائز سيينا الدولية للصور، وذلك بعدما ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهرت الأب السوري منذر النزال برجل واحدة ضاحكاً يحمل ابنه مصطفى التي تعالت ضحكاته أيضاً، والمولود أصلاً دون أطراف بسبب اضطراب خلقي ناتج عن الأدوية التي كان على والدته تناولها بعد إصابتها إثر استنشاق الغازات السامة التي أطلقتها قوات النظام في سوريا
وحملت الصورة المؤثرة عنوان "مشقة الحياة"، والتقطت في مدينة الريحانية التابعة لولاية هاتاي التركية على الحدود مع سوريا.
الأمنية تحققت
وقبل أسابيع، كشف النزال، أنه أصيب خلال قصف على خان شيخون، بترت على إثرها قدمه اليمنى، فضلًا عن معاناته من إصابات بالبطن والظهر.
وناشد المنظمات الدولية المعنية بمساعدته في علاج نجله وتركيب أطراف اصطناعية، لتأمين مستقبله وتمكينه من الذهاب إلى المدرسة رفقة أقرانه، مشيرًا إلى أن مصطفى لديه شقيقان أصحاء.
وأضاف أنه قبل الإصابة كان لا يزال يدرس، وعقب حصوله على شهادة البكالوريا وقعت الأحداث وأصيب في قدمه، لافتًا إلى أنه لم يتلق أي اتصال من منظمة حقوقية أو طبية لعلاج نجله.
وأوضح أن نجله مصطفى يحتاج إلى عملية لتطويل عظام الرجل، وبعدها يحتاج إلى أطراف ذكية ليتمكن من السير، لافتًا إلى أنه يساعد نجله في الطعام لعدم قدرته على تناول الطعام بمفرده.
إلى أن تحقق الحلم وأعلنت الخارجية الإيطالية استقبال العائلة وبدء العلاج قريباً.