زاد الاردن الاخباري -
كشف الأسطول الخامس الأمريكي، النقاب عن اعتراض سفينتين من "الأسطول"، يوم الثلاثاء الماضي، لسفينة في خليج عمان، لا تحمل علما، انطلقت من إيران وتحمل موادا تُستخدم في صناعة المتفجرات.
وسلمت البحرية الأمريكية، الجمعة الماضية، السفينة التي كانت متجهة لليمن، وحمولتها وطاقمها المكون من 5 بحارة يمنيين إلى خفر السواحل اليمني.
وقال الأسطول الخامس التابع للقيادة المركزية الأمريكية، في بيان أصدره اليوم الأحد، أنه "في 18 كانون الثاني/يناير اعترضت المدمرة (يو إس إس كول)، وسفينة الدورية (يو إس إس شينووك) سفينة في خليج عمان لا تحمل علم أي دولة، انطلقت من إيران وكانت في طريق استُخدمت من قبل لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن".
وأضاف الأسطول الخامس "عثرت القوات الأمريكية في أثناء تفتيش السفينة على 40 طنًا من سماد اليوريا، وهو مادة كيميائية تُستخدم في الزراعة، ولكن من المعروف كذلك أنه يُستخدم كمادة متفجرة".
وبحسب البيان، كانت سفن الأسطول الخامس قد اعترضت نفس السفينة من قبل في شباط/فبراير من العام الماضي قبالة سواحل عمان، وعثرت بداخلها على أسلحة بينها رشاشات هجومية وبنادق قناصة وقواذف صاروخية، ومعدات عسكرية أخرى.
في سياق متصل، أكد وزير خارجية اليمن، أحمد عوض بن مبارك، ضرورة ممارسة ضغط عسكري وسياسي على جماعة أنصار الله (الحوثيين)، حتى يتم التوصل إلى السلام؛ لافتًا إلى أنها تواصل التهرب من استحقاقات السلام، منذ مشاورات الكويت، في 2016.
وقال بن مبارك إن "الميلشيا [جماعة أنصار الله] أحبطت مبادرة مارتن غريفيث المبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، والمعروفة بالإعلان المشترك بعناصرها الأربعة؛ والتي أعيد طرحها في المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.
وتشهد الساحة اليمنية، منذ أواخر 2014، معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش الحكومي اليمني، مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وتشارك فيه الإمارات، من جهة أخرى.
وتهدف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إلى استعادة السيطرة على مناطق واسعة وقعت في أيدي مقاتلي الجماعة، بينها العاصمة صنعاء، أواخر 2014.
وتنفذ جماعة أنصار الله، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، ومناطق مدنية وحيوية في السعودية والإمارات.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض، وتدمير هائل في البنية التحتية للبلاد.