زاد الاردن الاخباري -
توقعت منظمة الصحة العالمية الاحد، ان يصيب متحور أوميكرون 60 بالمئة من سكان أوروبا خلال الشهرين المقبلين، ما يعني مناعة مجتمعية ستتكفل بإنهاء الوباء في القارة العجوز بعد سنتين من وقوعها تحت سطوة فيروس كورونا.
وقال مسؤول فرع المنظمة في أوروبا هانس كلوغه أن من المحتمل أن تكون المنطقة تقترب من نهاية الوباء، لكنّه حضّ على الحذر من واقع تغيّر الفيروس.
وأضاف "حين تهدأ موجة أوميكرون، ستكون هناك مناعة جماعية مدى أسابيع وأشهر، إما بفضل اللقاح وإما لإن الناس ستكون لديهم مناعة بسبب الإصابة وكذلك تراجع بسبب الموسم".
وتراهن المنظمة على "فترة هدوء قبل عودة كوفيد-19 الممكنة قرابة نهاية السنة، لكن ليس بالضرورة عودة الوباء".
وفي جنوب إفريقيا حيث ظهرت أولا هذه المتحورة، لوحظ اتجاه نحو انخفاض عدد الحالات الجديدة في الأسابيع الأربعة الماضية. وبالتفاؤل الحذر نفسه، اعتبر مستشار البيت الأبيض أنطوني فاوتشي الأحد انه يمكن توقع "تغير" الوضع في الولايات المتحدة.
لكن كلوغه أكد "اننا لسنا في مرحلة مرض متوطن". وأوضح "ان يكون المرض متوطنا يعني انه يمكننا توقع ما سيحدث لكن هذا الفيروس أثار مفاجأة أكثر من مرة. علينا بالتالي ان نكون شديدي الحذر" ولا سيما ان أوميكرون كان المهيمن حتى الآن في الدول التي تتمتع بتغطية لقاحية قوية.
وأكد تييري بريتون المفوض الأوروبي للسوق الداخلية في حديث الاحد مع شبكة التلفزيون الفرنسية "ال سي اي"، "سنقاوم بشكل أفضل بكثير بما يشمل المتحورات الجديدة".
وأضاف "سنكون مستعدين لتكييف اللقاحات خصوصا تلك المصنعة بتقنية الحمض النووي الريبي المرسال، إذا لزم الأمر" و"مواجهة متحورة قوية".
في منطقة أوروبا بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، والتي تعد 53 دولة بينها دول تقع في آسيا الوسطى، شكلت المتحورة أوميكرون في 18 كانون الثاني/يناير 15% من الحالات الجديدة من كوفيد، أي أعلى بكثير مما كانت عليه في الأسبوع السابق بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.
في دول الاتحاد الأوروبي ال27 وكذلك ايسلندا وليشتنشتاين والنروج، ظهرت هذه المتحورة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وهي أشد عدوى من دلتا وباتت الآن المتحورة المسيطرة بحسب وكالة الصحة الأوروبية.
اما بالنسبة لروسيا فقد أعلنت الأحد عن رقم قياسي جديد من الإصابات اليومية بفيروس كورونا لليوم الثالث على التوالي، في عدوى ناجمة عن أوميكرون.