زاد الاردن الاخباري -
يواصل حلف شمال الأطلسي "الناتو" تعزيز وجوده العسكري في دول أوروبا الشرقية، في ظل الأزمة المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، والتحذيرات الغربية من غزو محتمل للقوات الروسية للأراضي الأوكرانية، كما اتخذت بريطانيا اجراءات جديدة بخصوص موظفيها وعائلاتهم في العاصمة "كييف".
وأعلن حلف شمال الأطلسي أن دوله تحضر قوات احتياطية في حالة تأهب، وأرسلت سفنا ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية، ضد "الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: "سيواصل حلف شمال الأطلسي اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحماية والدفاع عن كل الأعضاء، لا سيما من خلال تقوية دول التحالف الشرقية. وسنرد دائما على أي تدهور في بيئتنا الأمنية، بما في ذلك عبر تعزيز دفاعنا الجماعي".
بريطانيا والولايات المتحدة
وأعلنت الخارجية البريطانية، اليوم الاثنين، أنها ستسحب بعض موظفيها وأقاربهم من سفارتها في أوكرانيا، نظرا لـ "التهديد الروسي المتصاعد" في اجتياح كييف.
وجاء في بيان وزارة الخارجية البريطانية أنه "يجري سحب بعض موظفي السفارة وأفراد عائلاتهم من كييف ردا على التهديد الروسي المتصاعد".
وأضافت أن "السفارة البريطانية ستبقى مفتوحة وستواصل عملها الأساسي".
من جهتا طلبت واشنطن من عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين في العاصمة الأوكرانية كييف، مغادرة البلاد "بسبب التهديد المستمر بعمل عسكري روسي"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد.
كما سمحت واشنطن بالمغادرة "الطوعية" لموظفي سفارتها هناك.
قال مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي لا ينوي إجلاء أسر دبلوماسييه من أوكرانيا، ولا يرى أي سبب لذلك، وينتظر توضيحًا من الولايات المتحدة.
وأوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي ينتظر توضيحا من الولايات المتحدة فيما يتعلق بمعلومات حول خطط واشنطن لإجلاء أسر الدبلوماسيين الأمريكيين من أوكرانيا، مضيفا أنه من المتوقع أن يوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتونيو بلينكن ذلك.
وقال بوريل: "لن نقوم بشيء من هذا القبيل، لأننا لا نرى أي أسباب خاصة لذلك"، وحث على عدم تهويل الوضع، خاصة وأن هناك مفاوضات جارية حول الأزمة الأوكرانية.
حشود عسكرية روسية
وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها أن روسيا تحشد قوات كبيرة قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" مزعومة للأراضي الأوكرانية.
وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعدادا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريرا لتوسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن القومي الروسي.