زاد الاردن الاخباري -
نشط في السنوات الاخيرة فئة وصفهم جلالة الملك في رسالته المهمة بـ ” المتسترتين خلف الشاشات” لبث روح السلبية والاحباط وزعزعة الثقة في المجتمع والوطن الاردن .
ونشاهد بشكل دوري كثير من الناشطين عبر قنوات البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي لبث المعلومات التي قد يسمعها الاردني لأول مرة ، وسط غياب المعلومة الحقيقية التي تفند او تتصدى لهذه الاقاويل، مما زاد من شهرة هؤلاء وجعل منابرهم مسموعة عند البعض .
قالها جلالة الملك صراحة في رسالته التي وجهها للاردنيين اليوم بمناسبة عيد ميلاده الستين، بضرورة التصدي لهذه الفئة، التي تسعى الى زعزعة منظومة القيم والثقة في مجتعنا ووطننا ، مؤكدا جلالته ضرورة ان لا يكون لهؤلاء الذي يجدون في معاركهم الفردية او بطولاتهم الشخصية غايات اهم من مصلحة الوطن ومكان بين الاردنيين .
اذن، ماذا يجب على الحكومة ان تفعل لمواجهة هذه الظاهرة التي تبث الاحباط والاشاعة في المجتمع الاردني ؟
جلالته يجيب في رسالته وعلى الحكومة ان تلتقط الاشارة عندما دعا الحكومة الى ضرورة العمل بشفافية وصراحة ومسؤولية لتبديد الاشاعات الهدامة واتباع اسلوب الحوار المرتكز على المعلومات محل السجالات المحبطة التي يغذيها غياب المعلومات .
وهذا بضرورة الحال يتطلب من الحكومة ان تنفتح على وسائل الاعلام، وتشرع بعملية اصلاح تشريعي لازالة القيود لكثيرة والغرامات الباهظة التي باتت سيفاً على رقاب مؤسساتنا الصحفية والاعلامية والتي اصبحت اليوم عاجزة عن اداء الرسالة الوطنية في التصدي للمؤامرات والاشاعات التي فتحت الساحة وترتكتها خصبة لـ ” المتسترين وراء الشاشات “.
فالتصدي لهذه الفئة يتطلب ايجاد اعلام قوي وحر سقفه السماء، وان يحظى برعاية ملكية وان لا يخضع لامزجة الحكومة التي تصفة مرة بالسوداوية ومرة بغير المنضبط ، فعلينا ان نعترف اليوم انه لدينا اعلام مرعوب من الحبس والغرامات … فمقاومة افرازات وترهات السوشل ميديا لا يكون الا باطلاق الحريات الصحفية .. وهذا يتطلب وجود حكومة قوية قادرة على ادارة الاصلاحات وغير مرتجفة ، ونتمنى ان تكون الحكومة الحالية قادرة على ترجمة توجيهات جلالة الملك وان تلتقط الرسالة بكل جرأة وحزم .