زاد الاردن الاخباري -
أشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى ما سمته تاريخ إسرائيل الطويل مع الاغتيالات السياسية التي ترعاها الدولة، وقالت إن جهاز الموساد وقوات خاصة أخرى نفذت عددا كبيرا من الاغتيالات ضد قياديين ومسلحين فلسطينيين، وإن كانت تل أبيب تأبى الاعتراف بمسؤوليتها عن بعض تلك العمليات. ومضت تايمز إلى أن الجيش والقوات الجوية الإسرائيلية نفذا ما سمي بلوائح الاغتيالات ضد عدد من القياديين الفلسطينيين بدعوى اتهامهم بكونهم العقل المدبر لهجمات داخل إسرائيل. ومن بين أبرز ملفات الاغتيالات ذلك الذي جرى تنفيذه عام 1988 ضد أحد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) خليل الوزير "أبو جهاد"، الذي تم قتله هو وحراسه في تونس على يد وحدة خاصة ضاربة تابعة للجيش الإسرائيلي. وأوضحت الصحيفة أن عناصر تابعة للموساد ارتحلوا إلى تونس مستخدمين جوازات سفر لبنانية مزورة، وكانوا هم من زود القوات الأخرى بمعلومات عن مكانه، حيث تمت مهاجمة حراسه ومن ثم اغتياله أثناء مشاهدته أخبار الانتفاضة الفلسطينية على شاشة التلفزيون. السم والترياق وأوضحت أن أحد حراسه ساعد السلطات الأردنية في تقفي أثر العناصر المهاجمة الذين تم اعتقالهم حتى أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي حينئذ بنيامين نتنياهو الترياق المضاد للمادة السامة المستخدمة ضد مشعل. وبينما يتهم الموساد الإسرائيلي بكونه وراء عملية اغتيال قائد الجناح العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية في العاصمة السورية دمشق، تأبى تل أبيب الاعتراف بالمسؤولية عن ذلك علنًا. ومضت تايم إلى أن مغنية كان وراء الهجمات التي استهدفت منظمات يهودية في الأرجنتين، وأنه وراء تسليح حزب الله على مستوى عال في الشرق الأوسط، مضيفة أن إسرائيل ودوائر استخبارية غربية سعت منذ سنوات لاغتيال مغنية، حيث قتل أخيرا بانفجار غامض استهدف سيارته في دمشق عام 2008. كما نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت قادة حماس مثل مؤسس الحركة ومرشدها الروحي الشيخ أحمد ياسين في غزة عام 2004، ثم خلفه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بعد حوالي ثلاثين يوما من اغتيالها ياسين بغارة جوية أخرى.
كما حاول عملاء الموساد في عام 1997 اغتيال خالد مشعل الرئيس الحالي للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في العاصمة الأردنية عمان عبر رش مادة سامة قوية ضد الأعصاب في أذنه.