زاد الاردن الاخباري -
عرقل رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي مساعي رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، الذي اطلق مبادرة للتقريب بين مقتدى الصدر وخصومه في «الإطار التنسيقي» الشيعي
مبادرة الاكراد والسنة
وكانت المبادرة قيد بحث اللقاء الذي جمع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس البرلمان العراقي المنتخب محمد الحلبوسي، مع زعيم الكتلة الصدرية في مقره بالنجف، قبل يومين
وقال مسعود بارزاني، في بيان، أمس، إنه «من أجل حل المشاكل، وتوفير بيئة مناسبة وجيدة طرحت مبادرة سياسية»، مبيناً أنه «في سياق هذه المبادرة اقترح أن يقوم السيد نيجيرفان بارزاني والسيد محمد الحلبوسي بزيارة إلى السيد مقتدى الصدر من أجل التشاور حول كيفية مواصلة العملية السياسية وإزالة العقبات والمشاكل».
زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر؛ الفائز الأول بالانتخابات (75 مقعداً)، كان زار بغداد ليوم واحد مؤخراً، لكنه قفل راجعاً إلى النجف في اليوم التالي بعد أن استقبلته تغريدات وتصريحات قادة «الإطار التنسيقي» التي ذهبت كلها باتجاه واحد؛ هو رفضهم استفراده بقسم منهم وترك القسم الآخر.
المالكي مرفوض وايران ترضيه
وفيما ينتظر أن تمهد المبادرة لحوارات، فإن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مرفوض جملة وتفصيلا وفيما يؤكد الصدر امكانية التحالف مع مقربين منه، الا ان اسناد اي منصب إلى الأخير مرفوض بشكل قاطع ، وتشير تقارير اعلامية الى ان ايران اقترحت اشراك باقي الكيانات المحسوبة عليها في العراق في الحكومة الصدرية، وترضية المالكي وتفادي أي صدام
مع نية الصدر في تشكيل حكومة أغلبية وطنية. الحلبوسي وقبيل وصوله إلى النجف كتب: «إن جبال العراق وصحراءه تتحرك إلى النجف لتشكيل حكومة لا شرقية ولا غربية»، مؤكداً أنه «لم يعد للتأثيرات الخارجية دور في تشكيل الحكومات العراقية».
بدوره؛ كتب الصدر، بعد انتهاء الاجتماع، تغريدة لخصت مضمون نتائجه وتنص: «أوقفوا الإرهاب والعنف ضد الشعب والشركاء، فلا زلنا مع تشكيل حكومة أغلبية وطنية»، مضيفاً في الوقت نفسه: «نرحب بالحوار مع المعارضة الوطنية».