زاد الاردن الاخباري -
واصل التحالف بقيادة السعودية دك معاقل جماعة الحوثي في اليمن، حيث ن عشرات الضربات ضدهم في محافظتي مأرب والجوف وسط وشمالي البلاد خلال آخر 24 ساعة، فيما قال تقرير ان واشنطن تبحث فرض "عقوبات جديدة" على الجماعة هذا الأسبوع.
وقال التحالف في بيان الاربعاء، انه نفذ "32 عملية استهداف ضد المليشيا (الحوثيين) في مأرب والجوف خلال الساعات الـ 24 الماضية"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال إنه دمّر 21 آلية عسكرية، وأوقع خسائر بشرية في صفوف الجماعة (لم يحددها).
وأعلن الجيش اليمني من جانبه مساء الأربعاء، أن طيران التحالف العربي دمر "مراكز سيطرة وتحصينات" تابعة للحوثيين في محافظة حجة شمال غربي البلاد.
وقال المركز الإعلامي في بيان مقتضب، إن "طيران تحالف دعم الشرعية دمّر مراكز سيطرة وتحصينات تابعة لمليشيا الحوثي الإيرانية في مواقع متفرقة بجبهات عبس وحرض غربي محافظة حجة".
ولم يتطرق المركز إلى تفاصيل أخرى، فيما لم يعلق الحوثيون على الأمر ولم يصدر بيان عن التحالف.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، ضاعف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز ومحطة كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
عقوبات اميركية
وفي الغضون، أفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأربعاء، بأن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس فرض "عقوبات جديدة" على جماعة الحوثي هذا الأسبوع.
يأتي ذلك في ظل شن الحوثيين هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على كل من السعودية والإمارات.
وقالت الوكالة إن المسؤولين الأمريكيين يدرسون إمكانية استهداف جماعة الحوثي وكبار الشخصيات فيها بـ"عقوبات جديدة هذا الأسبوع".
وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين يسعون إلى طمأنة الحلفاء الاستراتيجيين الخليجيين، بما فيهم السعودية والإمارات، بأن واشنطن ستقدم لهم الدعم الدفاعي.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات منذ 2014.
وأسفرت الحرب، حتى نهاية العام 2021، عن مقتل 377 ألفا بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.
أسوأ أزمة وقود
الى ذلك، قال مدير عام شركة النفط اليمنية الخاضعة للحوثيين، عمار الأضرعي في بيان الاربعاء، إن "الشعب اليمني يعاني أسوأ أزمة وقود".
وأضاف: "نشهد انهيارا للقدرات التشغيلية لكافة القطاعات الخدمية والصناعية والتجارية والصحية، بينما يستمر التحالف باحتجاز 7 سفن وقود أمام سواحل جيزان".
ويأتي هذا البيان غداة إعلان الحكومة اليمنية الثلاثاء السماح بدخول عدد من سفن النفط إلى ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين، "لاعتبارات إنسانية".
ومنذ نحو 3 أسابيع، تعاني المناطق الخاضعة للحوثيين شحا كبيرا في الوقود، وتتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة باحتجاز سفن النفط ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وتشترط الحكومة أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة في حساب مصرفي لا يخضع لسيطرة الحوثيين واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين في عموم اليمن، فيما يرفض الحوثيون ذلك، ما جعل أزمة ملف الوقود مستمرة حتى اليوم.
ودعت جماعة الحوثي الأربعاء، الأمم المتحدة إلى إعادة تأهيل ميناء الحديدة على البحر الأحمر (غرب).
وميناء الحديدة من أهم موانئ اليمن، حيث يدخل منه قرابة 70 بالمئة من واردات البلاد.