زاد الاردن الاخباري -
كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، عن عدم وجود نية لتسليم أمانة السلطة في البلاد إلاّ لمن يأتي عبر الانتخابات أو التوافق السياسي.
جاء ذلك تصريحات البرهان عبر خطاب ألقاه البرهان أمام ضباط وجنود الفرقة “السادسة مشاه” تابعة لجيش السوداني بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، وفق بيان من إعلام مجلس السيادة اطلعت عليه الأناضول.
وشدد البرهان، بحسب البيان، على أن “القوات المسلحة ، وكل القوات النظامية والأطراف السياسية ملتزمة بعدم تسليم أمانة السلطة إلا لمن يأتي عبر الانتخابات أو التوافق السياسي”.
وأضاف: “نريد أن نسلم السلطة لمواطنين سودانيين منتخبين من قبل الشعب لحكم السودان”.
وتابع البرهان: ” لا أحد يستطيع أن يزايد على تضحيات القوات المسلحة في كافة أنحاء البلاد”، مشيرا إلى “ضرورة التصدي لحملات التضليل والتلفيق والكذب عبر وسائل التواصل الاجتماعي الضارة بأمن الوطن”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان عبدالله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضةً لاتفاقه مع البرهان ومطالبةً بحكم مدني كامل، لاسيما مع سقوط 64 قتيلا خلال المظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق لجنة أطباء السودان.