زاد الاردن الاخباري -
خاص - البيوت المهجورة , في النهار , أماكن تخفي في داخلها شيء من الريبة والغموض , تعطي الكثير من المارة شعورا بالفضول لاكتشاف ما بداخلها والتساؤل , من عاش هنا , ومن مات وكيف حرقت جدرانه ولماذا هجرت وهل صحيح ان حدث فيها جريمة قتل مريبة والى ماذا ترمز هذه الرسومات و بصمات الأيدي على ذلك الحائط , دقائق تمر وينتهي الفضول , يجيء الليل ليعطي أصحاب الممارسات الغير مقبولة الاذن بالدخول , لأنها المكان الأكثر امانا والأفضل للقيام بممارسات غير أخلاقية لساعات دون وجود رقيب .
البيوت المهجورة بطبيعتها , أكثر خطورة من الأماكن الغير مأهولة الأخرى , علاوة على كونها مظهر غير حضاري , تعتبر مصدر ازعاج للمواطنين القاطنين بقربها خصوصا في أوقات الليل .
تقول احدى القاطنات في جبل اللويبدة ان وجود فيلا مهجورة بالقرب من مسجد الشريعة بالقرب من بنك الاسكان في المنطقة منذ سنوات سهل الامر لاحد الشبان باللجوء اليها بشكل يومي , ابتداء من الساعة العاشرة ليلا حتى منتصف الليل ومعه فتاتان من أصحاب " الذوات " ولم نعلم ماذا يحدث بداخلها , فعلى الارجح ان تكون وكرا للدعارة والمخدرات .
ويضيف أحد المواطنين , اسكن انا وعائلتي في منطقة شارع الجامعة حيث يوجد بيت مهجور تخلعت مداخله ولم نعرف من صاحبه ,ولكنه قيل انه هجر لوجود جن سكنه , فأصبح ملاذا امنا لأشخاص ذو مناظر مريبة للجوء اليه ليلا باتوا مصدر قلق لأهل المنطقة والتسبب بشعور بعدم الامان خصوصا في اوقات الليل, ومكانا للقاء " الاحبة " في النهار , حيث عند دخولي الى المنزل نهارا وجدت زجاجات كحولية ومجلات اباحية و بطانيات .
ويقول أحد قاطني مخيم الحسين , ان البيت المهجور الموجود في وسط السوق التجاري ,هو مكب لنفايات التجار وخضارهم , و يعتبر من " المعالم الحضارية " للمخيم , حيث لم تقم الجهات المختصة باتخاذ أي اجراء تجاهه طيلة هذه السنوات .
توجد البيوت المهجورة في عدة أحياء من المملكة, خصوصا الاحياء الشعبية , وعلى الرغم من قلة عددها الا انها تشكل خطورة و مصدر قلق وازعاج ,وبحسب دراسة , فانها تحتوي على غازات مضرة لا ترى ولا تشم مثل الميثان واول اكسيد الكربون ناتجة عن تراكم المواد الخطرة وتشكل سببا في انبعاث روائح غريبة ومكانا للقوارض والحشرات , واكواما من المواد البنائية الفاقدة للهياكل الرئيسية و التي من الممكن ان تتسبب بانهيارها , عندما يهدم جزء منها وتترك البقايا ,الامر الذي يشكل خطرا لحياة العديد خصوصا عندما يلجأ الأطفال للعب فيها في اوقات النهار.
وتستخدم هذه البيوت بكثرة من :
-متعاطي المخدرات والمسكرات, المتشردين وبخاصة في البيوت البعيدة عن التجمعات السكانية .
-مكان للدعارة و نشاط اصحاب السوابق الاجرامية .
- سببا في نشوب حرائق عند القيام بأعمال تخريبية, والحاق الضرر بالمرافق المجاورة .
- حاوية لكب النفايات والمواد الخطرة والغير قانونية .
على الجهات المختصة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجة تلك البيوت برصدها لاغلاقها بالقطع الاسمنتية او هدمها, كونها تشكل ظاهرة يعاني منها الكثير من المواطنين , تؤرق من راحتهم و تعطي لأصحاب الممارسات اللا قانونية بأخذ مساحة أكبر من الحرية والتمادي في انتشار الجريمة واطلاق العنان للغرائز ,لاعتبارها الوكر الذي يلجأ اليه في أي وقت دون وجود أي رقابة أمنية , على حساب راحة المواطنين الذين اشتكوا مرارا ولم يلقوا أي حل لانهاء معاناتهم .