الطفل ريان .. باقي 3 امتار فقط
الطفل ريان .. باقي 3 امتار فقط
زاد الاردن الاخباري -
لم تبق سوى ثلاثة امتار حتى تصل فرق الانقاذ المغربية الى الطفل ريان (5 سنوات) العالق منذ يومين في قعر بئر ماء عمقها 32 مترا، حسب مصدر مغربي مسؤول مشارك في عمليات الانقاذ.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المصدر قوله أن "أشغال إنجاز حفرة موازية للبئر بلغت 29 مترا، مؤكدا أن "عمليات الحفر تتم بحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة في المنطقة الجبلية".
غير ان قناة العربية قالت في نبأ عاجل لاحقا ان عمليات الحفر توقفت بسبب انهيار جزئي في تربة البئر.
ومنذ أكثر من يومين تتواصل محاولات اخراج الطفل ريان من البئر الواقع في قرية تمروت بمنطقة شفشاون شمال المغرب.
وتمكنت فرق الإنقاذ من إمداد الطفل بالماء والأكسجين عبر أنابيب خاصة.
وتداول بعض مستخدمي
مواقع التواصل الاجتماعي قبل قليل، مقطعًا مصورًا للطفل، أثناء تناوله الطعان، في قاع البئر المظلمة، متمنين أن يزود حصول الطفل على الطعام فرصته في البقاء حيا حتى يجرى انتشاله من البئر.
ونشر موقع "هسبريس" رسما توضيحيا لوضعية الطفل ريان، داخل البئر. وبحسب الرسم، يتواجد ريان في قاع البئر، على عمق 32 مترا، علما بأن
قطر فتحة البئر من الوسط تصل إلى 20 سم.
وقال
الناطق الرسمي باسم
الحكومة المغربية مصطفى بايتاس الخميس، إن جهود إنقاذ الطفل ريان متواصلة.
وأوضح بايتاس خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع
مجلس الحكومة، أن
المغرب يتوفر على كافة الوسائل اللازمة للإنقاذ.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عنه قوله: "إذا ما احتجنا إلى المساعدة سنقوم بذلك".
وأوضح أنه تم تسخير كافة الإمكانيات الطبية المتاحة في حال إنقاذ الطفل من أجل مواكبته حتى نقله إلى
المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
سيناريوهات لانتشال الطفل ريان
وكشف بايتاس أن لجان الإنقاذ التي تعمل على مدار الساعة لإنقاذ الطفل، ووضعت مجموعة من السيناريوهات لانتشاله "بتكليف من وزيري الصحة والداخلية وبإشراف من
رئيس الحكومة".
وقال إن أول
سيناريو يعتمد على توسيع
قطر ثقب الحفرة التي وقع فيها الطفل، رغم أن طبيعة التربة صعبة ولقد تشكل خطرا على الطفل إذا سقطت أحجار منها داخل الحفرة ووصلت إليه.
أما السيناريو الثاني فيتلخص في إعادة محاولة إنزال أحد رجال الإسعاف إلى داخل الحفرة حيث يقبع الطفل، رغم أن محاولات مماثلة على مدار الساعات التي أعقبت سقوط الطفل.
يقوم السيناريو الثالث، وفقه، على الحفر بشكل آمن في المنطقة الموازية لمكان الذي يوجد فيه ريان داخل الحفرة، ومحاولة الوصول إليه إثر ذلك.
وشهدت منصات
التواصل الاجتماعي، تضامنا لافتا مع قصة الطفل ريان، وكثير من النشطاء تنقلوا لعين المكان ونقلوا على المباشر جهود رجال الإسعاف إنقاذ الطفل.
أما المعلومات عن بقاء الطفل على قيد الحياة فهي شحيحة لحد الساعة، حيث لم يؤكد أي من رجال الإسعاف المكلفين بعملية إنقاذ الطفل بأي
تصريح في الصدد.
يُشار إلى أن المنطقة حيث يسكن الطفل ريان، شهدت توافد العديد من المتطوعين
الشباب لتقديم يد المساعدة لرجال الإنقاذ وقوات الحماية المدنية.
وأثارت الحادثة تضامن العديد من الجزائريين والتونسيين وأغلب مواطني الدول العربية، بعد
انتشار الخبر عبر وسائل الإعلام.