زاد الاردن الاخباري -
أثارت حادثة وفاة شابة عراقية في أحد مراكز التجميل في العاصمة العراقية بغداد، موجة واسعة من الغضب والجدل على منصات التواصل الاجتماعي في ظل هروب الطبيب المسؤول وفريقه الطبي.
وذكرت وسائل إعلام محلية في العراق بأن الشابة إيمان جواد والبالغة من العمر 25 عامًا كانت قد قصدت أحد مراكز التجميل لإجراء عملية شفط لدهون منطقة الأرداف لكنها خرجت جثة هامدة نحو المقبرة مباشرة.
وقالت والدة إيمان في تقرير متلفز بأن ابنتها دخلت عيادة التجميل وهي بصحة جيدة ولم تكن تعاني من أي أعراض، لكنهم فوجئوا بأن العملية استمرت لـ6 ساعات دون أن يطمئنهم أحد بصحة ابنتهم.
وتابعت الأم: “اكتشفنا لاحقًا أنه جرى نقل ابنتي إيمان إلى مدينة الطب دون أن نعلم بعد ثالث ساعات من عمر العملية، بحثنا عن الطبيب المسؤول والكادر الطبي لكنهم هربوا إلى جهة مسؤولة".
وأردفت تقول: “أخبرونا أن قلب إيمان توقف خلال العملية، حتى استلمنا جثتها ووجدنا أن شيئا قد اخرق كبدها مع وجود كدمات كثيرة في جسمها".
وقال أشقاء الراحلة إيمان بأن الطبيب أغلق هواتفه الخاصة وهرب ولا يملكون أي وسيلة تواصل معه منذ وقوع الحادثة، فيما طالبت شقيقتها من وزير الداخلية التدخل لمحاسبة المسؤولين.
وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق عن غضبهم من تكرار حالات ضحايا عمليات التجميل التي تجرى في مراكز طبية غير معتمدة ودون رقابة مشددة من وزارة الصحة في العراق.
وذكر بعض المغردين بأن هناك مستشفيات ومراكز تجميل لا تمت للخدمة الطبية بصلة، والتي توهم زبائنها بأن لديها الحل السحري لعلاج مشاكلهم لكنها في الحقيقة عبارة عن "قصابة بشرية".
العراق
وأشار النشطاء إلى أن غالبية المستشفيات في العراق هدفها الربح المادي وليس تقديم خدمة طبية للمواطنين، بدليل ان أسعار المستشفيات الأهلية فاحشة جدًا ولا يستطيع المواطن تغطية تكاليفها".