زاد الاردن الاخباري -
لا يزال العالم تحت تأثير التعاطف الإنساني مع قضية الطفل ريان الذي توفي ليل السبت بعد سقوطه في بئر بالمغرب، لينتقل هذا التعاطف مع الطفل السوري فواز القطيفان، الذي يتعرض للاعتداء الوحشي من قبل خاطفيه، وكأن العالم يأبى إلا أن ينتصر لقضاياه الإنسانية.
قضية الطفل فواز القطيفان وهو من قرية إبطع في ريف محافظة درعا تتصدر منصاب التواصل الاجتماعي وسط مناشدة للجهات المختصة لإنقاذه من خاطفيه بعد نشرهم فيديو يظهر التعذيب الوحشي له مقابل فدية مالية.
ونشر من خطف الطفل فواز هو يتعرض للتعذيب والضرب بغية إجبار ذويه على دفع فدية كبيرة مقابل إعادته إليهم، وذلك بحسب ما ظهر في مقاطع الفيديو المنتشرة.
وتناقل النشطاء، وسم "انقذوا الطفل فواز القطيفان"، في دول عربية عدة، وذلك من أجل العمل على إطلاق سراحه وإنقاذه.
قضية الطفل السوري المختطف بات عليها أكثر من 3 أشهر إلا أن انتشار الفيديو الأخير الذي يعرض تعذيبه على أيدي خاطفيه، وتزامنها مع قضية الطفل المغربي ريان والتي نالت اهتمام العالم، وأثارت الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي من جديد وسط المطالبات الحثيثة لإنقاذه والمطالبة بحماية الأطفال أينما كانوا ومحاسبة المعتدين.
وتداول سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للطفل المختطف فواز قطيفان، كما تم تداول الفيديو الذي يظهر فيه الطفل شبه عار وهو يتعرض للجلد، ولا يملك سوى استجداء خاطفيه بعبارة "مشان الله لا تضربوني".
الفيديو نشره الخاطفون المجهولون، بعد نحو 3 أشهر على اختطاف الطفل، وذلك لإجبار ذويه على دفع فدية كبيرة جدا، وتبلغ 500 مليون ليرة، ما يعادل نحو 143 ألف دولار.
ودوّن عبد الحكيم قطيفان -الممثل السوري عبر فيسبوك "أتمنى على جميع الأصدقاء والمتابعين نشر هذا النداء الإنساني/الهاشتاغ/ للمساعدة في حملة للإفراج عن محمد قطيفان، إثر قيام عصابة منحطة وقذرة ومعدومة الضمير خطفته منذ 4 أشهر بنشر شريط مصوّر يُظهره وهو عارٍ ويقومون بجلده في هذا الطقس البارد للضغط على أهله لدفع مبلغ 140 ألف دولار”.
وتزامنًا مع ذلك، أطلق عصام حبال -مدير "جمعية ساعد التنموية” في سوريا- حملة لجمع أموال بهدف تسليمها إلى كل من يسهم في إلقاء القبض على الخاطفين والإدلاء بأي معلومات عنهم للسلطات.
ووصل المبلغ بعد إطلاق الحملة إلى 64 مليون ليرة سورية، سيتم توزيعه على أي شخص يفيد بمكان وجود خاطفي الطفل فواز، وفقًا لما أعلنه مدير الجمعية على فيسبوك.